responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 234

و كان خالد بن يزيد بن معاوية عند أبيه فالتفت يزيد إليه و قال له: يا بني إنّ ابن عمّك هذا!بعيد من الدنس و الخبّ و اللؤم و الكذب، و لو كان غيره كبعض من عرفت لقال: عليّ من الدّين كذا و كذا، ليستغنم أخذ أموالنا!ثمّ أقبل يزيد على ابن الحنفيّة و قال له: بايعتني يا أبا القاسم؟قال: نعم يا أمير المؤمنين!قال: فإنّي أمرت لك بثلاثمئة ألف درهم!فقال محمّد: لا حاجة لي في هذا المال و لا جئت له!فقال يزيد: لا عليك أن تقبضه فتفرّقه فيمن أحببت من أهل بيتك!قال: قد قبلته يا أمير المؤمنين‌ [1] !

وفد المدينة عند يزيد:

و في موسم الحجّ لسنة اثنتين و ستّين حجّ بالناس الوليد بن عتبة [2] و كان يماكره ابن الزبير فمكر به و كتب إلى يزيد: أنّك بعثت إلينا رجلا أخرق، لا يتّجه لأمر رشد، و لا يرعوي لعظة الحكيم!و لو بعثت إلينا رجلا سهل الخلق ليّن الكتف رجوت أن يسهل من الأمور ما استوعر منها!و أن يجتمع ما تفرّق، فانظر في ذلك، فإنّ فيه صلاح خواصّنا و عوامّنا إن شاء اللّه، و السلام.

فدعا يزيد ابن عمّه الآخر: عثمان بن محمّد بن أبي سفيان، و بعث به إلى المدينة و عزل عنها الوليد، و كان عثمان فتى لم يحنّكه السنّ و لم يجرّب الأمور حدثا غرّا.

فدعا عثمان بن محمّد رجالا كثيرين من الأشراف فيهم عبد اللّه بن حنظلة الغسيل الأنصاري، و المنذر بن الزبير، و عبد اللّه بن أبي عمرو المخزومي و بعث


[1] مقتل الخوارزمي 2: 80-81.

[2] تاريخ الطبري 5: 481.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست