responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 226

و انهزموا فقتل منهم كثير، و غنم المسلمون كثيرا، حتّى بلغت سهامهم للفارس ألفان و أربعمئة و للراجل ألف و مئتان.

و لم يزل سلم بخراسان حتّى بلغه موت يزيد (في 64 هـ) فكتمه حتّى ذاع فاستخلف على خراسان عبد اللّه بن خازم السلمي و عاد، و أقام ابن خازم بخراسان يفعل الأعاجيب!و سار سليمان إلى هراة، و وثب أوس بن ثعلبة بالطالقان يحاربهم و ينتصر عليهم‌ [1] .

إجلاء زينب و وفاتها:

لمّا عادت زينب بنت عليّ عليه السّلام إلى المدينة من الشام مع النساء و الأيتام، كانت تؤلّب الناس بالمدينة على القيام بأخذ ثار الحسين عليه السّلام فلمّا بدأ ابن الزبير بمكّة بحمل الناس على خلع يزيد و الأخذ بثار الحسين عليه السّلام و بلغ ذلك إلى أهل المدينة، أخذت زينب تخطبهم و تؤلّبهم على القيام بأخذ الثار، و بلغ ذلك عمرو بن سعيد الأشدق، فثارت فتنة بينها و بين الأشدق والي المدينة من قبل يزيد، فكتب إلى يزيد يعلمه بالخبر و يشير عليه بنقلها من المدينة. فكتب يزيد إليه أن فرّق بينها و بينهم.

فأمر الأشدق أن ينادى عليها بالخروج من المدينة إلى حيث تشاء!

فأبت زينب و قالت: قد علم اللّه ما صار إلينا: قتل خيرنا، و سقنا كما تساق الأنعام!و حملنا على الأقتاب!فو اللّه لا خرجنا و إن اهرقت دماؤنا!

فاجتمع إليها نساء بني هاشم و تلطّفن معها في الكلام و واسينها، و كلّمتها منهنّ زينب بنت عقيل بن أبي طالب قالت لها: يا ابنة عمّاه؛ قد صدقنا اللّه وعده، و أورثنا الأرض نتبوّأ منها حيث نشاء، فطيبي نفسا و قرّي عينا، و سيجزي اللّه


[1] تاريخ اليعقوبي 2: 252.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست