responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 224

و مع هذا لم يعدم من تملّق له فنقل لعمر بن عبد العزيز قولا عن يزيد و لقّبه بأمير المؤمنين!فأنكر عليه عمر و قال له: أتقول له أمير المؤمنين؟!ثمّ أمر أن يضرب عشرين سوطا!فضرب‌ [1] .

يزيد، و بنو زياد:

إزداد زياد من الأزواج و الأولاد، فقد ذكروا له أكثر من أربعين: أكثر من عشرين بنتا و عشرين بنين‌ [2] عبيد اللّه على العراقين، و أخوه عبد الرحمان على خراسان، و أخوه عبّاد على سجستان في ثغر البلاد. و قد مرّ الخبر عن تولية عبيد اللّه البصرة لمّا وفد على معاوية، فاليوم وفد أخوه سلم على يزيد بعد قتل الحسين عليه السّلام، و هو ابن أربع و عشرين سنة، و كأنّ يزيد أحبّ أن يلقي بأسهم بينهم فقال له: اولّيك عمل أخويك عبد الرحمان و عبّاد؟فقال: ما أحبّ أمير المؤمنين! فولاّه خراسان و سجستان.

و كان ابن زياد كأنّه عاد من الشام بعد الكوفة إلى البصرة، فقدم عليه أخوه سلم بكتاب يزيد إليه بنخبة ألفي رجل-إلى ستة آلاف-لسلم، فكان سلم ينتخب الوجوه و الفرسان لديوانه خلقا كثيرا من فرسان البصرة و أشرافهم. و وجّه أخاه يزيد بن زياد إلى سجستان، و كان عبيد اللّه يحبّ عبّادا فكتب إليه يخبره بولاية سلم، فقسّم عبّاد ما في بيت ماله و خرج من سجستان و خرج منها إلى جيرفت ثمّ إلى فارس حتّى قدم على يزيد بن معاوية و أخبره بتقسيمه ما أصاب بين الناس، فلم يؤاخذه!


[1] تاريخ الخلفاء: 248-249.

[2] المعارف لابن قتيبة: 347.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست