responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 215

و كأن يزيد أراد استعادة هيبة حكمه فأمر بحمل رأس الحسين عليه السّلام و التطواف به في دمشق، و أمامه قارئ يقرأ من القرآن سورة الكهف حتّى بلغ قوله: أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحََابَ اَلْكَهْفِ وَ اَلرَّقِيمِ كََانُوا مِنْ آيََاتِنََا عَجَباً [1] و كان المنهال الطائي الكوفي حاضرا قال: فأنطق اللّه الرأس فقال بلسان ذلق ذرب:

أعجب من أصحاب الكهف قتلي و حملي‌ [2] .

ردّهم إلى أوطانهم:

مرّ الخبر عن تساهل النعمان بن بشير الأنصاري في التشديد على «شيعة» الحسين عليه السّلام في الكوفة، فعزله يزيد بابن زياد، فعاد النعمان إلى أحضان حفيد أبي سفيان يزيد، فكأنّما اليوم أراد تأنيبه على ذلك فدعاه، فلمّا جاء قال له: كيف رأيت ما فعل عبيد اللّه بن زياد؟فقال: الحرب دول!و كأنّه يريد أن الأمر لم يكن مضمونا لهم. فقال يزيد: الحمد للّه الذي قتله!فأراد النعمان أن يبرّر تساهله فقال: قد كان أمير المؤمنين (معاوية!) يكره قتله!

فقال يزيد: ذلك قبل أن يخرج!و لو خرج على أمير المؤمنين (معاوية!) لقتله-و اللّه-إن قدر عليه!فقال النعمان: ما كنت أدري ما كان يصنع‌ [3] !


[1] الكهف: 9.

[2] الخرائج و الجرائح 2: 577، الحديث الأوّل مرسلا، و كذا السيوطي في الخصائص 2:

127.

[3] ثمّ خرج النعمان، فقال يزيد لمن حضره: هو كما ترونه منقطع إلينا و قد ولاّه أمير المؤمنين!و رفعه، و لكنّ أبي كان يقول: لم أعرف أنصاريا قط إلاّ يحب عليّا و أهله و يبغض قريشا بأسرها!مقتل الخوارزمي 2: 59 عن ابن سعد عن الواقدي بسنده.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست