و سمعت دور الحديث هند بنت عبد اللّه بن عامر بن كريز زوجة يزيد، فتقنّعت بثوبها و خرجت فقالت:
يا أمير المؤمنين!أرأس الحسين بن فاطمة بنت رسول اللّه!
قال: نعم!فأعولي عليه و حدّي على ابن بنت رسول اللّه!و صريخة قريش! عجّل عليه ابن زياد فقتله [1] .
أم سلمة و نعي الحسين عليه السّلام:
روى اليعقوبي عن ام سلمة زوج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: أنّه كان قد دفع إليها قارورة فيها تربة و قال لها: إنّ جبرئيل أعلمني أنّ أمّتي تقتل الحسين!و أعطاني هذه التربة. و قال النبيّ لي: إذا صارت دما عبيطا فاعلمي أنّ الحسين قد قتل!فلمّا (خرج الحسين عليه السّلام إلى العراق) جعلت تنظر إلى القارورة في كلّ (يوم) فلمّا رأتها قد صارت دما صاحت وا حسيناه!وا ابن رسول اللّه [2] !
فروي عن سلمى بنت أبي رافع القبطي قالت: ارتفعت واعية من حجرة امّ سلمة، فكنت أوّل من أتاها و رأيت بين يديها قارورة تفور دما فقلت لها: يا امّ المؤمنين ما دهاك؟!قالت: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في المنام و التراب على رأسه! فقلت له: ما لك؟فقال: وثب الناس على ابني فقتلوه، و قد شهدته الساعة قتيلا! فاقشعرّ جلدي!فوثبت إلى هذه القارورة التي دفعها رسول اللّه إليّ و فيها رمل من الطفّ و قال لي: إذا تحوّل هذا دما عبيطا فعند ذلك يقتل الحسين. فوجدتها تفور دما [3] !