responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 187

حتّى تعاون عليه زيد بن رقاد الجنبي و عروة بن بطّار التغلبي فقتلاه‌ [1] رحمة اللّه عليه، فكان آخر قتيل من أنصار الإمام عليه السّلام.

و المرقّع بن ثمامة الأسدي جثا على ركبتيه و نثر نبله و أخذ يرميهم، فجاءه نفر من قومه بني أسد و قالوا له: اخرج إلينا فأنت آمن!فخرج إليهم، فأخذوه إلى ابن سعد [2] .

و كان ابن سعد آنذاك قد انصرف إلى فسطاطه، و كانت في سنان بن أنس لوثة عقل فقال له بعض الناس: إنك قتلت الحسين بن علي بن فاطمة ابنة رسول اللّه!قتلت أعظم العرب خطرا جاء إلى هؤلاء يريد أن يزيلهم عن ملكهم!فأت أمراءك فاطلب منهم ثوابك، و لو أعطوك في قتل الحسين بيوت أموالهم كان قليلا! فأقبل على فرسه إلى فسطاط ابن سعد حتّى وقف عليه و رفع صوته يقول:

أوقر ركابي فضّة و ذهبا # أنا قتلت الملك المحجّبا

قتلت خير الناس امّا و أبا # و خيرهم إذ ينسبون نسبا

و سمعه ابن سعد فقال لمن حوله: أدخلوه عليّ فلمّا أدخلوه خذفه بقضيبه ثمّ قال له: يا مجنون!أشهد أنّك لمجنون ما صححت قط!أتتكلّم بهذا الكلام!أما و اللّه لو سمعك ابن زياد لضرب عنقك‌ [3] !

نهب خيام الإمام عليه السّلام:

كان رجل الميدان في كلّ ذلك شمر الضبابي الكلابي، و كان سنان النخعي الهمداني من أصحابه، فلمّا فرغ من قتل الإمام عليه السّلام و أرسل برأسه إلى أميره


[1] تاريخ الطبري 5: 453 عن أبي مخنف.

[2] تاريخ الطبري 5: 454 عن أبي مخنف، و لعلّه قبل قتل الإمام عليه السّلام.

[3] تاريخ الطبري 5: 454 عن أبي مخنف.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست