responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 16

فكتب إليه معاوية: أما بعد، فقد بلغني كتابك و فهمت ما ذكرت فيه من أمر الحسين.

فإيّاك أن تعرض للحسين في شي‌ء!و اترك حسينا ما تركك، فإنا لا نريد أن نعرض له في شي‌ء ما و في ببيعتنا و لم ينازعنا سلطاننا، فاكمن عليه ما لم يبدلك صفحته، و السلام.

و كتب معاوية إلى الحسين عليه السّلام ما ذكر [1] .

جواب الحسين عليه السّلام و من معه:

فلمّا وصل الكتاب إلى الحسين عليه السّلام كتب إليه: أما بعد، فقد بلغني كتابك، تذكر أنه قد بلغك عنّي أمور أنت لي عنها راغب. و أنا بغيرها عنك جدير. فإنّ الحسنات لا يهدي لها و لا يسدّد إليها إلاّ اللّه.

و أما ما ذكرت أنه انتهى إليك عنّي... فإنه إنّما رقّاه إليك الملاّقون و المشاؤون بالنميم، فما أريد لك حربا و لا عليك خلافا، و ايم اللّه إنّي لخائف اللّه في ترك ذلك!و ما أظنّ اللّه راضيا بترك ذلك، و لا عاذرا بدون الإعذار فيه إليك و في أوليائك القاسطين الملحدين، حزب الظلمة و أولياء الشياطين.

ألست القاتل حجر بن عدي أخاكندة، و المصلّين العابدين الذين كانوا ينكرون الظلم، و يستعظمون (و يستفظعون) البدع، و لا يخافون في اللّه لومة لائم، ثمّ قتلتهم ظلما و عدوانا!من بعد ما كنت أعطيتهم الأيمان المغلّظة و المواثيق المؤكّدة (أن) لا تأخذهم بحدث كان بينك و بينهم، و لا بإحنة (حقد) تجدها في نفسك‌ [2] .


[1] اختيار معرفة الرجال: 47، 48، الحديث 97 و 98.

[2] إنما سبق هذا العهد في قرار التحكيم في صفين، ثمّ في عهد الصلح مع الحسن عليه السّلام لا غيرهما.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست