responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 124

فقال الإمام عليه السّلام: أما و اللّه إني لأرجو أن يكون ما أراد اللّه بنا خيرا، ظفرنا أم قتلنا!ثمّ سألهم: أخبروني خبر الناس وراءكم؟

و كأنّ العائذي كان أكبرهم فتقدّم و قال له: أمّا الأشراف فقد أعظمت رشوتهم و ملئت غرائرهم (أحمالهم) يستمال ودّهم و يستخلص به نصيحتهم، فهم ألبّ واحد عليك!و أمّا سائر الناس بعد فإنّ أفئدتهم تهوى إليك و (لكن) سيوفهم غدا مشهورة عليك!

و كأنّه عليه السّلام عرف فيهم عمر بن خالد الصيداوي فقال لهم: أخبروني هل لكم (علم) برسولي إليكم؟قالوا: من هو؟قال: قيس بن مسهر الصيداوي. قالوا:

نعم، أخذه الحصين بن تميم فبعث به إلى ابن زياد، فأمره ابن زياد أن يلعنك و يلعن أباك!فصلّى عليك و على أبيك، و لعن ابن زياد و أباه!و أخبرهم بقدومك و دعا إلى نصرتك فأمر به ابن زياد فألقي من أعلى القصر!

فلم يملك الإمام عليه السّلام دمعه ثمّ تلا: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‌ََ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ مََا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً [1] اللهمّ اجعل لنا و لهم الجنة نزلا، و اجمع بيننا و بينهم في مستقرّ رحمتك و رغائب مذخور ثوابك.

ثمّ تقدّم الطرمّاح الطائي إلى الإمام و قال له: و اللّه إني لأنظر فما أرى معك أحدا، و لو لم يقاتلك إلاّ هؤلاء الذين أراهم ملازميك لكان كفى بهم. و قبل خروجي من الكوفة بيوم رأيت ظهر الكوفة و فيه من الناس ما لم تر عيناي جمعا أكثر منه في صعيد واحد، فسألت عنهم فقيل لي: جمعوا ليعرضوا ثمّ يسرّحون إلى الحسين!فانشدك أن لا تقدم عليهم شبرا. و إن أردت أن تنزل بلدا يمنعك اللّه به حتى ترى رأيك و يستبين لك ما أنت صانع، فسر حتّى أنزلك في منعة من جبلنا أجا!


[1] الأحزاب: 23.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست