مرّ في معنى «الفتح» في نزول «سورة الفتح» عند صلح الحديبية أنّه ظهر معه مصداق قوله سبحانه: ... وَ هُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ*`فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلََّهِ اَلْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ اَلْمُؤْمِنُونَ*`بِنَصْرِ اَللََّهِ...[1] . و عن المسعودي: أنّ القائد الفارسي شهر براز صاحب پرويز انكشف هو و من معه من الفرس عن الروم [2] فأغارت الروم على مملكة الفرس في العراق فقتلت و سبت. على خلاف بينه و بين ابن العبري حيث قال المسعودي: إنّ پرويز احتال على هرقل بحيلة ردّه بها عن مدينته (طيسفون-المدائن) إلى القسطنطينية [3] بينما أضاف ابن العبري: أن هرقل و الروم افتتحوا مدينة كسرى (مدائن كسرى-طيسفون) و سبوا منها خلقا كثيرا و انصرفوا [4] .
و الهزيمة المادية تلازم هزيمة معنوية، فلعلّ رسول اللّه رآها فرصة مناسبة لدعوة پرويز المستكبر المنكسر إلى التخلّي عن دينه المنهزم لقبول الإسلام.
ق-و في خلال الحرب العالمية الاولى عرض جلد مدبوغ قديم 21*31 سم و فيه شق بطوله و فيه خمسة عشر سطرا بتوقيع: محمد رسول اللّه إلى كسرى عظيم فارس، اشتراه هانري فرعون وزير خارجية لبنان الأسبق بمبلغ 150 ليرة ذهبية (عثمانية ظ) و هو لا زال في خزانته النفيسة في بيروت. و قد أرّخوا لقتل پرويز بالميلادي 628 و هو يوافق أواخر السنة السادسة و أوائل السابعة للهجرة.