responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 697

نوره، و عصمكم من الزلل و آمنكم من الفتن. فتعزّوا بعزاء اللّه، فانّ اللّه لم ينزع منكم رحمته و لن يزيل عنكم نعمته، فأنتم أهل اللّه عزّ و جل الذين بهم تمّت النعمة، و اجتمعت الفرقة، و ائتلفت الكلمة، و أنتم أولياؤه، فمن تولاّكم فاز و من ظلم حقّكم زهق، مودّتكم من اللّه واجبة في كتابه على عباده المؤمنين، ثم اللّه على نصركم-إذا يشاء-قدير.

فاصبروا لعواقب الأمور، فإنّها الى اللّه تصير. قد قبلكم اللّه من نبيّه وديعة و استودعكم أولياءه المؤمنين في الأرض، فمن أدّى أمانته آتاه اللّه صدقه، فأنتم الأمانة المستودعة، و لكم المودّة الواجبة و الطاعة المفروضة، و قد قبض رسول اللّه و قد أكمل لكم الدين و بيّن لكم سبيل المخرج، فلم يترك لجاهل حجّة، فمن جهل أو تجاهل، أو نسي أو تناسى فعلى اللّه حسابه، و اللّه من وراء حوائجكم، و استودعكم اللّه، و السلام عليكم‌ [1] .

و روى الصدوق في «الخصال» بسنده عن علي عليه السلام قال: فنزل بي من وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ما لم أكن أظنّ الجبال لو حملته عنوة كانت تنهض به!فرأيت الناس من أهل بيتي ما بين جازع لا يملك جزعه و لا يضبط نفسه و لا يقوى على حمل فادح ما نزل به، قد أذهب الجزع صبره و أذهل عقله، و حال بينه و بين الفهم و الإفهام و القول و الإسماع، و سائر الناس من غير بني عبد المطلب بين معزّ يأمر بالصبر، و بين مساعد باك لبكائهم و جازع لجزعهم.


[1] أصول الكافي 1: 445 ح 19، و روى قريبا منه العياشي في تفسيره 1: 209 ح 166، ثم خبرين آخرين عن الصادق عليه السلام ح 167 و 168، و عنه عليه السلام اليعقوبي في تاريخه 1: 114. و روى مثله الصدوق في أماليه: 227 ذيل ح 11، عن السجاد عن علي عليهما السلام: أنّ المعزي كان الخضر عليه السلام و كذلك في كنز العمال 7: 250 ح 18785.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 697
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست