responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 682

أما الخبر في الارشاد:

و أفاد المفيد في «الارشاد» : أنّه عليه و آله السلام لما تحقّق من دنوّ أجله جعل يقوم مقاما بعد مقام في المسلمين يحذّرهم من الفتنة بعده و الخلاف عليه، و يؤكّد وصايتهم بالتمسك بسنّته و الاجتماع عليها و الوفاق، و يحثّهم على الاقتداء بعترته و الطاعة لهم و النصرة و الحراسة و الاعتصام بهم في الدين، و يزجرهم عن الخلاف و الارتداد.

فكان فيما ذكره من ذلك-عليه و آله السلام-ما جاءت به الرواة على اتفاق و اجتماع من قوله: «أيها الناس إني فرطكم، و أنتم واردون علي الحوض، ألا و إنّي سائلكم عن الثقلين فانظروا كيف تخلّفوني فيهما، فانّ اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يلقياني، سألت ربّي ذلك فأعطانيه. ألا و إنّي قد تركتهما فيكم: كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي، فلا تسبقوهم فتفرّقوا، و لا تقصّروا عنهم فتهلكوا، و لا تعلّموهم فإنهم أعلم منكم.

أيها الناس، لا الفينكم بعدي ترجعون كفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض...

ألا و إنّ علي بن أبي طالب أخي و وصيّي يقاتل بعدي على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله» .

ثم إنه عقد لاسامة بن زيد بن حارثة الإمرة، و ندبه أن يخرج... الى حيث اصيب أبوه من بلاد الروم، و اجتمع رأيه على إخراج جماعة من متقدمي المهاجرين و الأنصار في معسكره، حتى لا يبقى في المدينة عند وفاته من يختلف في الرئاسة و يطمع في التقدّم على الناس بالإمارة، و يستتبّ الأمر لمن استخلفه من بعده و لا ينازعه في حقه منازع، فعقد له الإمرة على من ذكرناه و جدّ في إخراجهم، و أمر اسامة بالخروج من المدينة الى الجرف، و حث الناس على الخروج إليه‌

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 682
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست