فكان أول من كتب الى النبي بخبر طليحة، عامل الرسول على بني مالك:
سنان بن أبي سنان.
و بعث طليحة إليه صلّى اللّه عليه و آله ابن أخيه حبال يخبره بخبره و أنّ الذي يأتيه ملك سمّاه: ذا النون. فقال له النبي: قتلك اللّه [1] .
و اجتمع على طليحة عوام أسد و طيّئ و غطفان و أشجع فبايعوه [2] إلاّ بعض خواصّهم. فاجتمعت بنو أسد في سميراء، و غطفان و فزارة في جنوب المدينة، و طيّئ في أرضهم، و بنو ثعلبة و عبس و مرّة في الأبرق من الربذة، و افترقت منهم فرقة سارت الى ذي القصّة من بني أسد و من انضمّ إليهم من بني الدّئل و ليث و مدلج و عليهم حبال أخو طليحة [3] . و ذو القصّة على بريد (-22 كم) من المدينة تجاه نجد و ارتحل طليحة من سميراء فنزل في بزاخة [4] . فوجّه النبي صلّى اللّه عليه و آله ضرار بن الأزور الى عمّاله على بني أسد، و أمرهم بالقيام على كل من ارتدّ منهم. فلما نزل طليحة و المرتدون في سميراء نزل المسلمون في واردات، و ما زال المسلمون في نماء و المشركون و المرتدون في نقصان حتى أتى الخبر بوفاة النبي صلّى اللّه عليه و آله فأمسى المسلمون في نقصان و ارفضّ الناس الى طليحة و استطار أمره، حتى ارفضّ المسلمون! [5] . غ
و سمّى اسامة لبلقاء الشام:
لم يشغل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ما كان عليه من الألم و المرض و الوجع عن أمر اللّه