responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 649

النهي عن تحريم الطيّبات هو حال الرهبان الذين كانوا يحرّمون على أنفسهم المطاعم الطيّبة و المشارب اللذيذة، و النساء، و يسيحون في الأرض و يحبسون أنفسهم في الصوامع، و قد همّ قوم من الصحابة أن يماثلوهم، فنهاهم اللّه عن ذلك‌ [1] .

و روى الواحدي في «أسباب النزول» بسنده عن عكرمة عن ابن عباس أيضا قال: إنّ رجلا أتى النبيّ و قال: إنّي إذا أكلت اللحم انتشرت الى النساء فحرّمت عليّ اللحم!فنزلت‌ [2] .

و هذان مما لا يتنافى مع موقع نزول المائدة بعد حجة الوداع، و إنّما يلائمانه و ينسجمان معه. غ

تأكيد تحريم الخمر:

تقدّم تحريم اثم الخمر بالآية (219) من سورة البقرة في الجزء الثاني في حوادث السنة الثانية: 185، ثم تشديد تحريمها بعد احد بل بعد غزوة بني النضير في شهر ربيع الأول للسنة الرابعة 2: 427، و لعلّها كانت بمناسبة نزول سورة النساء و فيها الآية (43) : لاََ تَقْرَبُوا اَلصَّلاََةَ وَ أَنْتُمْ سُكََارى‌ََ و كان فيه خبر سكب قرب الفضيخ من البسر و التمر، و لكن القمي نقله في تفسيره للآيات (90-93) من سورة المائدة.

و قال الزمخشري في «ربيع الأبرار» انزل في الخمر ثلاث آيات: يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلْخَمْرِ وَ اَلْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمََا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَ مَنََافِعُ لِلنََّاسِ وَ إِثْمُهُمََا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمََا... [3] ، فكان المسلمون بين شارب و تارك، الى أن شربها رجل فدخل في صلاته فهجر،


[1] انظر التبيان 4: 7.

[2] أسباب النزول للواحدي: 166. و رواه في الميزان 6: 114، 115 عن الدر المنثور.

[3] البقرة: 219.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 649
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست