و قال المفيد في «الارشاد» : فصلى الظهر... ثم أمر عليّا عليه السّلام أن يجلس في خيمة بإزاء خيمته صلّى اللّه عليه و آله، و أمر المسلمين أن يدخلوا عليه فوجا فوجا فيهنّئوه بالمقام و يسلّموا عليه بإمرة المؤمنين. ففعل الناس ذلك.
ثم أمر أزواجه و نساء المؤمنين أن يدخلن عليه فيسلّمن عليه بإمرة المؤمنين ففعلن [1] . غ
آية الاكمال، و شعر حسّان:
إنّ أقدم كتاب فيما بأيدينا مما سبق الى رواية نزول آية الإكمال في هذا المجال هو كتاب سليم بن قيس الهلالي العامري (م ق 80 هـ) عن أبي سعيد الخدري قال في حديثه عن النبي صلّى اللّه عليه و آله في يوم غدير خم: فلم ينزل حتى نزلت الآية: اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ اَلْإِسْلاََمَ دِيناً فقال رسول اللّه: اللّه أكبر على إكمال الدين و إتمام النعمة و رضى الربّ برسالتي و بولاية عليّ من بعدي [2] .
قمولاه، و تتلوه المجلّدة التاسعة و العشرون!و ذكر ابن كثير الشامي في ذكره لابن جرير الطبري: أنّه رأى مجلّدين ضخمين جمع فيهما أحاديث غدير خم-كما في بحار الأنوار- 37: 235، 236. و ملك مازندران المذكور رستم بن علي، لعله ابن علي بن شهريار بن قارن، حكم 511-534 هـ، و أهدى إليه الطبرسي: إعلام الورى، كما في مقدمته: 29 ط.
النجف الأشرف.
[1] الارشاد 1: 176. و لم أعثر على مصدر معتبر لخبر الطست و غمس ايديهن فيه.
[2] كتاب سليم بن قيس 2: 828، و في الطرائف من مذاهب الطوائف لابن طاوس: 35، مثله إلاّ أن فيه: فلم يتفرّقوا حتى نزلت الآية. و كذلك في المستدرك لابن بطريق الحلي، كما عنه في بحار الأنوار 37: 179. و رواه الصدوق في الأمالي: 214، عن ابن عباس عن أبي ذر و سلمان و عمّار و المقداد قالوا: و اللّه ما برحنا العرصة حتى نزلت الآية فكرّرها