أغرب ابن شهرآشوب في «المناقب» مرسلا عن الباقر عليه السّلام قال: قال النبي صلّى اللّه عليه و آله يوم غدير خم بين ألف و ثلاثمائة رجل [1] بينما مرّ عن «الاحتجاج» عنه عليه السّلام قال: بلغ من حجّ مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من أهل المدينة و أهل الأطراف و الأعراب سبعين ألف إنسان أو يزيدون، على نحو عدد أصحاب موسى السبعين ألف الذين أخذ عليهم بيعة هارون، فنكثوا و اتّبعوا العجل و السامريّ [2] .
و لكنّ هذا الخبر جمع في العدد الأعراب و أهل الأطراف الى أهل المدينة
قالخطبة كانت بعد صلاة الظهر في: 119 و 121 و 138 و 139 و 149 و 154 و 159 و 191 و 198 و 204 و الارشاد 1: 176 ثم زالت الشمس فأذن مؤذنه لصلاة الفرض فصلى بهم الظهر و إنّما كانت صلاة الظهر؛ لأنّه كان يوم الخميس كما في خبر سليم عن أبي سعيد الخدري، كما في كتاب سليم 2: 828، و رواه الحلبي في مناقب آل أبي طالب 3: 32، و ابن بطريق في المستدرك، و ابن طاوس في الطرائف في مذاهب الطوائف: 219 و عنهما في بحار الأنوار 37: 179.
و في بعض الأخبار أنّ يوم الغدير كان في يوم النيروز أي اوّل يوم من دخول الشمس في برج الحمل، و يؤيّد هذا ما نقله اليعقوبي في تاريخه عن الخوارزمي المنجّم: انّ وفاة الرسول صلّى اللّه عليه و آله كان و الشمس في برج الجوزاء، و هو الشهر الثالث من الربيع. و عليه فحرارة يوم الغدير لم تكن حرارة الصيف و إنّما حرارة الظهيرة في هجير الحجاز، و هذا مما يقرب أن يصلي بهم الظهر عند الزوال و إلاّ فانّه كان يبرد بالصلاة في أسفاره أي يجمع الظهر مع العصر جمع تأخير تخفيفا للحرارة كما مرّ في غزوة تبوك.
[1] مناقب آل أبي طالب 3: 35. و أكثر الظن أنّه هو الخبر عن تفسير فرات الكوفي عن أبي ذر الغفاري: 516 ح 674.