responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 595

اليمن، و ساق معه أربعا و ثلاثين بدنة هديا، و معه الحلل‌ [1] و لما بلغ يلملم عقد نيّته بنيّة النبي و قال: اللهم إهلالا كإهلال نبيّك.

فلما قارب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله مكة من طريق المدينة قاربها أمير المؤمنين عليه السّلام من طريق اليمن، (فلما كان بالفتق قرب الطائف خلّف على أصحابه أبا رافع القبطي‌ [2] ) و تقدمهم للقاء النبي صلّى اللّه عليه و آله، فأدركه و قد أشرف على مكة، فسلّم و أخبره بما صنع و أنه سارع للقائه قبل الجيش.

فسرّ رسول اللّه بذلك و ابتهج بلقائه و كان محرما فسأله: بم أهللت يا علي؟ فقال عليه السّلام: يا رسول اللّه، إنك لم تكتب إليّ بإهلالك و لا عرفتنيه، فعقدت نيّتي بنيّتك و قلت: اللهم إهلالا كإهلال نبيّك. و سقت معي من البدن أربعا و ثلاثين بدنة.

فقال رسول اللّه: اللّه أكبر، فقد سقت أنا ستا و ستين، و أنت شريكي في حجي و مناسكي و هديي، فأقم على إحرامك، وعد الى جيشك، فعجّل بهم إليّ حتى نجتمع بمكة إن شاء اللّه.

فودّعه أمير المؤمنين عليه السّلام و عاد الى جيشه. فوجدهم (عند السدرة داخلين مكة [3] ) قد لبسوا الحلل التي كانت معهم، فقال للذي استخلفه عليهم (أبي رافع) :

ويلك ما دعاك الى أن تعطيهم الحلل قبل أن ندفعها الى النبي و لم أكن أذنت لك في ذلك؟فقال الرجل: سألوني أن يتجمّلوا بها و يحرموا فيها ثمّ يردّونها علي.

فانتزعها أمير المؤمنين عليه السّلام من القوم و شدّها في الأعدال‌ [4] .


[1] قال الواقدي: إنها كانت خمس الغنائم، و قال المفيد: كانت جزية نصارى نجران.

[2] مغازي الواقدي 2: 1080.

[3] المصدر السابق 2: 1081.

[4] الأعدال: جمع عدل، أحد جانبي حمل الحيوان. الارشاد 1: 172، 173، و رواه ابن إسحاق في السيرة 4: 250 إلاّ أنّه قال: فلما دنا جيشه خرج ليلقاهم.

غ

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 595
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست