responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 591

و بها أناخ غلام أبي بكر بعيره الذي عليه زاد أبي بكر فغلبته عيناه، فقام البعير يجرّ خطامه به، و قام الغلام فظنّ أن بعيره لزم الطريق فلزم الغلام الطريق و أخذ ينشده فلا يسمع له بذكر. و مشوا حتى أصبح النبي يوم الثلاثاء بالعرج فنزل صلّى اللّه عليه و آله بأبيات بها و جلس بفناء منزله، فجاء أبو بكر فجلس الى جنبه، فجاءت عائشة فجلست الى جانبه الآخر، جاءت أسماء فجلست الى جنب أبي بكر... حتى قبيل الزوال إذ جاء غلام أبي بكر متسربلا، فسأله أبو بكر: أين بعيرك؟قال: ضلّ منّي!فقام إليه أبو بكر يضربه و يقول: بعير واحد يضلّ منك!و رسول اللّه يبتسم و يقول: أ لا ترون الى هذا المحرم و ما يصنع؟

و كان زاد النبي صلّى اللّه عليه و آله مع بعير أبي بكر، فانتشر الخبر بأنّ ناقة رسول اللّه قد ضلّت، و بلغ الخبر الى بني أسلم فحملوا جفنة من حيس (تمر و سمن و دقيق) فاقبلوا بها حتى وضعوها بين يدي رسول اللّه، فأكل رسول اللّه و أهله و أبو بكر و كل من كان مع رسول اللّه حتى شبعوا.

و كان صفوان بن المعطّل على ساقة الناس أي مؤخّرتهم ليرفع ما سقط و يهدي من ضلّ منهم، فما لبثوا حتى طلع صفوان بن المعطّل بالبعير و أناخه على باب منزل رسول اللّه و قال لأبي بكر: انظر هل تفقد شيئا من متاعك؟فنظر فقال: إلاّ قعبا و كان القعب مع الغلام.

و جاء سعد بن عبادة و معه ابنه قيس بناقة عليها زاد حتى وجدا رسول اللّه واقفا عند باب منزله و قد أتى اللّه بناقته التي عليها زاده. فقال سعد: يا رسول اللّه، قد بلغنا أن زاملتك ضلّت، فهذه زاملة مكانها. فقال رسول اللّه: قد جاء اللّه بزاملتنا فارجعا بزاملتكما، بارك اللّه عليكما!أ ما يكفيك يا أبا ثابت ما تصنع بنا في ضيافتك منذ نزلنا المدينة؟فقال سعد: يا رسول اللّه، المنّة للّه و لرسوله، و اللّه يا رسول اللّه للّذي تأخذ من أموالنا أحبّ إلينا من الذي تدع. فقال صلّى اللّه عليه و آله: صدقتم يا أبا ثابت أبشر فقد أفلحت!

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 591
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست