فعلم به من حضر المدينة و أهل العوالي و الأعراب و اجتمعوا لحجّ رسول اللّه [1] .
و استعمل على المدينة أبا دجانة الأنصاري أو سباع بن عرفطة الغفاري [2] .
و خرج رسول اللّه في أربع بقين من ذي القعدة [3] و بلغ من حجّ مع رسول اللّه من أهل المدينة و أهل الأطراف و الأعراب سبعين ألف إنسان أو يزيدون [4] .
و ساق الهدي أربعا أو ستّا و ستين [5] و مائة بدنة [6] و عليها ناجية بن جندب الأسلمي الخزاعي [7] .
فلما نزل (عند) الشجرة (بذي الحليفة أول منزل بعد المدينة الى مكة و هو ميقاتهم) أمر الناس: بنتف الابط و حلق العانة و الغسل و التجرّد في إزار و رداء أو إزار و عمامة يضعها على عاتقه لمن لم يكن له رداء [8] .
و كان أبو بكر التيمي قد تزوّج بأسماء بنت عميس الخثعمية أرملة جعفر بن أبي طالب بعد شهادته في مؤته، فكانت قد حملت منه بابنه محمد، و حجّت مع