responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 581

الى أهل اليمن‌ [1] ثم انتهى الى الجند و قبله جبل حوله من كندة السكون و السكاسك، فأشرف معاذ على الجبل و أذّن، فلما سمعوا صوت الأذان أقبلوا إليه سراعا، فسألوا عنه و لما عرفوه أنه رسول نبي اللّه قالوا: بم أرسلك؟فقال: هذا عهد رسول اللّه إذ بعثني إليكم، فأخرج عهده فقرأه عليهم، و كان في عهده:

«أوصيك-يا معاذ-بتقوى اللّه، و صدق الحديث، و وفاء العهد، و ترك الخيانة، و أداء الأمانة، و صلة الرحم، و حسن الجوار، و تلاوة القرآن، و إيّاك -يا معاذ-أن تصدّق كاذبا، أو تكذّب صادقا، أو تعين ظالما، أو تقطع رحما، أو تشمت بمصيبة... » [2] .

و من قضاياه في اليمن ما أرسله الصدوق عن أبي الأسود الدؤلي: أن جمعا جاءوا الى معاذ بن جبل باليمن يسألونه عن ميراث يهودي مات و ترك أخا مسلما، فقال معاذ: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول: «الاسلام يزيد و لا ينقص» فورّث المسلم من أخيه اليهودي‌ [3] .


[1] يظهر من الخبر سبق الاسلام الى صنعاء، و ذلك لإسلام باذان زعيم أبناء الفرس في اليمن و إسلام أكثرهم معه لعلمهم بصدقه فيما أخبر به من قتل خسرو پرويز، و إقراره من قبله على حكمه على اليمن.

[2] انظر مكاتيب الرسول 2: 597، 598 عن الوثائق السياسية: 216 عن أمالي الحوالي:

129. و انظر من مكاتيب الرسول 2: 600-602 حيث ترجم لخمسة ممن كانوا مع معاذ، فلم يكن هو وحده.

[3] كتاب من لا يحضره الفقيه 4: 334 ب 170 ح 5720، و رواه قبله أبو داود في سننه و ابن حنبل في مسنده. و في أيام مكثه باليمن رووا كتابا من النبي صلّى اللّه عليه و آله إليه لتعزيته بابنه، رواه الحراني في تحف العقول: 47، و أبو نعيم (م 430 هـ) في حلية الأولياء 1: 232-243 و تكلم في صحة الحديث فقال: هذه الروايات ضعيفة لا تثبت، فإنّ وفاة-

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 581
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست