responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 579

و ليكن أكثر همّك الصلاة فانّها رأس الإسلام بعد الاقرار بالدين، و ذكّر الناس باللّه و اليوم الآخر. و اتبع الموعظة فانّه أقوى لهم على العمل بما يحبّ اللّه. ثم بثّ فيهم المعلمين، و اعبد اللّه الذي إليه ترجع، و لا تخف في اللّه لومة لائم.

و اوصيك بتقوى اللّه، و صدق الحديث، و الوفاء بالعهد، و أداء الأمانة، و ترك الخيانة، و لين الكلام، و بذل السلام، و حفظ الجار، و رحمة اليتيم، و حسن العمل، و قصر الأمل، و حبّ الآخرة، و الجزع من الحساب، و لزوم الايمان، و الفقه في القرآن، و كظم الغيظ، و خفض الجناح.

و إيّاك أن تشتم مسلما، أو تطيع آثما، أو تعصي إماما عادلا، أو تكذّب صادقا، أو تصدّق كاذبا. و اذكر ربّك عند كل شجر و حجر، و احدث لكل ذنب توبة: السرّ بالسرّ، و العلانية بالعلانية.

يا معاذ، لو لا أنني أرى أن لا نلتقي إلى يوم القيامة لقصرت في الوصية، و لكنّني أرى أن لا نلتقي أبدا. ثم اعلم يا معاذ أن أحبّكم إليّ من يلقاني على مثل الحال التي فارقني عليها [1] .

إنّك ستأتي قوما أهل كتاب، فإذا جئتهم فادعهم الى أن يشهدوا أن لا إله إلاّ اللّه، و أنّ محمدا رسول اللّه، فإن أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن اللّه فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فتردّ على فقرائهم، فإن هم أطاعوا لك بذلك فإيّاك و كرائم أموالهم، و اتّق دعوة المظلوم فانه ليس بينها و بين اللّه حجاب‌ [2] و كتب له في عهده:

أن لا طلاق لامرئ فيما لا يملك، و لا عتق فيما لا يملك، و لا نذر في معصية، و لا


[1] تحف العقول: 25، 26.

[2] البداية و النهاية 5: 100.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 579
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست