و في السنة نفسها و من مذحج اليمن قدم المدينة خمسة عشر رجلا من الرهاويّين و معهم هدايا لرسول اللّه منها فرس يدعى المرواح، و نزلوا دار رملة بنت الحارث، فأتاهم رسول اللّه فتحدّث عندهم طويلا، و كتب لهم كتابا بمائة وسق تجرى لهم من محاصيل خيبر [1] . غ
و فروة بن مسيك المرادي:
و يفهم من قول ابن اسحاق في سيرته: أن أول ملوك كندة من بني مراد اليمن اسلاما هو فروة بن مسيك المرادي رئيس مراد، إذ قال: قدم... مفارقا لملوك كندة و مباعدا لهم [2] و لعلّه لذلك تردّد ابن سعد أنّه كان في سنة تسع أو عشر من الهجرة [3] بينما جزم ابن حبّان فقال: في سنة (10) قدم مراد و رأسهم فروة بن مسيك [4] .
و قال ابن سعد: نزل على سعد بن عبادة يتعلّم القرآن و فرائض الإسلام.
و استعمله النبي صلّى اللّه عليه و آله على مراد و مذحج و زبيد [5] .
[1] الطبقات الكبرى 1 (القسم الثاني) : 76 و 1: 344، ط. بيروت، و انظر مكاتيب الرسول 1: 296.
[4] الثقات لابن حبان 2: 117، و انظر مكاتيب الرسول 1: 253، 254.
[5] الطبقات الكبرى 2: 111 و قال: و بعث معه خالد بن سعيد بن العاص على الصدقات و لم يزل عليها حتى توفي النبي. و كأنّه اريد به معارضة خبره المعتبر مع علي عليه السّلام، و انظر مكاتيب الرسول 1: 303، 304، و فروة هو الذي استشهد الحسين عليه السّلام ببعض شعره في بعض خطبه في عاشوراء، كما في مقتل الخوارزمي 2: 7، ط. النجف الأشرف.