و ليس معنى معاهدة نجران أنّها فتحت للإسلام سلما إلاّ بالنسبة الى النصارى بها، فإن أهل نجران كانوا صنفين: نصارى و أميّين، فصالح النصارى (كما مرّ) و أما الاميّون منهم فبعث عليهم خالد بن الوليد [1] نقل ذلك العلاّمة الأحمدي و قال: إن الذي تحصّل بعد الإمعان و التدقيق: أن النبي صالح نصاراهم من بني الحارث بن كعب، ثم بعث خالدا على غيرهم [2] .