responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 549

فصالحهم النبي على ألفي حلة قيمة كل حلة أربعون درهما جيادا، و كتب لهم بذلك كتابا [1] .

و روى في تفسيره كما في «التبيان» عن الحسن أيضا و قتادة عن ابن عباس:

ان النبي صلّى اللّه عليه و آله لما دعاهم الى المباهلة استنظروه الى صبيحة غد من يومهم ذلك. فلما رجعوا الى رحالهم قال لهم الاسقف: انظروا غدا الى محمد، فإن غدا بولده و أهله فاحذروا مباهلته، و ان غدا بأصحابه فباهلوه فإنّه على غير شي‌ء!

فلما كان الغد جاء النبي صلّى اللّه عليه و آله آخذا بيد علي بن أبي طالب، و الحسن و الحسين يمشيان بين يديهما، و فاطمة تمشي خلفهما.

و خرج النصارى يقدمهم اسقفهم، فلما رأى النبيّ قد أقبل بمن معه سأل عنهم فقيل له: هذا ابن عمّه و زوج ابنته و أحب الخلق إليه، و هذان ابنا بنته من علي، و هذه الجارية بنته فاطمة أعز الناس عليه و أقربهم الى قلبه.

و تقدّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فجثا على ركبتيه، فقال الاسقف أبو حارثة:

جثا-و اللّه-كما جثا الأنبياء للمباهلة. و لم يقدم للمباهلة، فقال له السيّد: يا أبا حارثة ادن للمباهلة، فقال: إنّي لأرى رجلا جريئا على المباهلة فأخاف أن يكون صادقا، و لئن كان صادقا فلا يحول علينا الحول و في الدنيا نصراني يطعم!

و قال الاسقف لرسول اللّه: يا أبا القاسم إنّا لا نباهلك، و لكن نصالحك، فصالحنا على ما ننهض به. فصالحهم رسول اللّه على:

1-ألفي حلة قيمة كل حلة أربعون درهما فما زاد و نقص فعلى حساب ذلك.

2-و على عارية ثلاثين درعا و ثلاثين رمحا و ثلاثين فرسا، إن كان كيل باليمن، و رسول اللّه ضامن حتّى يؤدّيها. و كتب لهم بذلك كتابا [2] .


[1] اعلام الورى 1: 256 و لم أجده في تفسيره.

[2] مجمع البيان 2: 762، و أشار إليه في التبيان 2: 482.

غ

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 549
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست