و منهم: وفد حضرموت اليمن و منهم بنو مهرة، و سيأتي خبرهم في العاشرة.
و مرّ خبر وفد خثعم بزعامة عميس بن عمرو بعد غزوهم في شهر صفر من هذه السنة التاسعة، و كتب لهم كتابا باسم الحارث بن عبد شمس أباح فيه لهم ديارهم و آمنهم على دمائهم و أموالهم [4] و منهم من كان في جرش اليمن، و غزوهم في العاشرة فوفدوا بعدها، و سيأتي خبرهم إن شاء اللّه تعالى. غ
وفد بني عامر:
مرّ في أخبار السنة الرابعة: ارساله صلّى اللّه عليه و آله من أصحابه عشرين أو أربعين أو سبعين رجلا بكتاب مع حرام بن ملحان الى بني عامر في نجد، و أن عامر بن الطفيل قتل حراما حامل الكتاب، ثم حاصروهم فقتلوهم!و كان يقول: و اللّه لقد آليت أن لا انتهي حتى تتبع العرب عقبي!فأنا أتبع هذا الفتى من قريش!
و اليوم و بعد خمس سنين و قد أسلم الناس، قال له قومه: يا عامر، أ لا تسلم، فان الناس قد أسلموا!ثم احتملوا وفدا الى النبي صلّى اللّه عليه و آله!فلما قدموا عليه قال له عامر بن الطفيل: يا محمّد، خالني (أي: اخل بي وحدي) قال: لا و اللّه، حتى تؤمن باللّه