اليوم أقول) ما حيّ من أحياء العرب أحمق منكم!و يحكم، و ما اللات و العزّى و ما الربّة؟!حجر مثل هذا الحجر لا يدري من عبده و من لم يعبده!و يحكم أ تسمع اللات أو تبصر؟!أو تنفع أو تضر؟!
ثم هدمها، و هدمها من معه، فجعل السادن يقول: سترون اذا انتهى الى أساسها فانها تغضب غضبا يخسف بهم!
فتولّى المغيرة حفر الأساس، و كانت خزانتها فيه، فحفر نصف قامة حتى بلغ الخزانة فأخذوا ما فيها من كسوة و حلية من ذهب و فضة [1] و حضر أبو سفيان ذلك فسلّم المغيرة الأموال إليه و قال له: انّ رسول اللّه قد أمرك أن تقضي عن عروة و الاسود دينهما، فقضى عنهما [2] . غ
سنة الوفود:
جاءه صلّى اللّه عليه و آله نصر ربّه بفتح بلده الحرام مكة له في السنة الثامنة، فأقبل الناس المتربّصون و المترصّدون و المتردّدون يدخلون في دينه أفواجا في السنة التاسعة و لذلك سمّيت «سنة الوفود» .
قال اليعقوبي: و قدمت عليه وفود العرب و لكل قبيل زعيم يتقدمهم ثم عدّ 28 قبيلا [3] و كأنه عدّ الوفود بلا تقيّد بالعام التاسع بل أعم منه، فقد عدّ منهم مزينة بزعامة خزاعي بن عبد نهم (نهم صنمهم و هو حاجبه) و معه عشرة رهط من قومه [4] و قيل: بل أربعمائة رجل منهم، و كان وفودهم في شهر رجب سنة خمس