responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 501

عليه: سألنا تحريم الخمر و الزنا، و أن نبطل أموالنا في الربا، و أن نهدم الربّة!فابينا عليه. و لما دنوا منهم و رأوا ثقيفا قد خرجت إليهم تغشّوا بثيابهم كمكروبين لم يرجعوا بخير، فلما رآهم اهلهم حزنوا و قالوا: ما جاء وفدكم بخير!

و دخل الوفد فبدؤوا باللات على عادتهم، ثم رجعوا الى أهاليهم.

فأتى جمع منهم الى رجال منهم و سألوهم: ما ذا رجعتم به؟فقالوا: جئناكم من عند رجل فظّ غليظ، يأخذ من أمره ما شاء، قد ظهر بالسيف و أداخ العرب و دان له الناس، و رعبت منه بنو الاصفر في حصونهم، و الناس فيه اما راغب في دينه و امّا خائف من السيف!فعرض علينا امورا شديدة أعظمناها، فتركناها عليه، حرّم علينا الربا و الخمر و الزنا، و ان نهدم الربّة!فكرهنا ذلك و أعظمناه، و رأينا انه لم ينصفنا، فأصلحوا سلاحكم، و رمّوا حصنكم و انصبوا عليه العرّادات و المنجنيقات، و ادّخروا طعام سنة أو سنتين فانه لا يحاصركم اكثر من سنتين، و احفروا خندقا (!) من وراء حصنكم، و عاجلوا ذلك فان أمره قد أظلّ لا نأمنه! فخوّفوهم بالحرب و القتال كما امرهم عبد ياليل.

فمكثوا يوما او يومين ثم عادوا إليهم و قالوا لهم: ما لنا به من طاقة قد أداخ كل العرب، فارجعوا إليه فاعطوه ما سأل و صالحوه، و اكتبوا بينكم و بينه كتابا قبل أن يسير إلينا أو يبعث بجيشه!

و قالوا لهم: فانّا قد قاضيناه و أعطانا ما أحببناه و شرط لنا ما أردنا، و وجدناه أتقى الناس و أبرّ الناس و أوصل الناس و أوفى الناس و أصدق الناس و ارحم الناس!و لما أبينا هدم الربّة تركنا منه و قال: أبعث من يهدمها!

فقال شيخ منهم: فذاك-و اللّه-مصداق ما بيننا و بينه!ان قدر على هدمها فهو محقّ و نحن مبطلون، و ان امتنعت... [1] .


[1] مغازي الواقدي 2: 970.

غ

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست