responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 449

و قد مرّ في عقد الالوية و الرايات أنه صلّى اللّه عليه و آله أمر أن يحمل رايات الاوس و الخزرج اكثرهم أخذا للقرآن، فكان أبو زيد قيس بن السكن الأوسي يحمل راية بني عمرو بن عوف... فقال وديعة بن ثابت منهم: مالي أرى قرّاءنا هؤلاء أو عبنا بطونا و أجبننا عند اللقاء و أكذبنا ألسنة؟! [1] و قال الجلاس بن سويد منهم: هؤلاء سادتنا و أشرافنا و أهل الفضل منّا!و اللّه لئن كان محمّد صادقا لنحن شرّ من الحمر! [2] .

فقال له ربيبه عمير بن سعد: يا جلاس!و اللّه انك لأحب الناس إليّ و أحسنهم عندي يدا، و أعزّهم عليّ أن يصيبه شي‌ء يكرهه، و لقد قلت مقالة لئن رفعتها عليك لأفضحنّك!و لئن صمت عليها ليهلكن ديني، و لإحداهما أيسر عليّ من الاخرى!ثم مشى الى رسول اللّه فذكر له ما قال جلاس‌ [3] .

فقال رسول اللّه لعمّار بن ياسر: الحق القوم فانهم احترقوا!فقال لهم: ما قلتم؟!قالوا: ما قلنا شيئا، انما كنا نقول شيئا على حدّ اللعب و المزاح‌ [4] و في رواية أبي الجارود عن الباقر عليه السّلام قال: هؤلاء قوم كانوا مؤمنين صادقين ارتابوا و شكوا و نافقوا بعد ايمانهم، و هم أربعة نفر أحدهم مخشي بن حمير الأشجعي (و هذا) اعترف و تاب و قال: يا رسول اللّه أهلكني اسمي!فسمّاه رسول اللّه: عبد اللّه بن عبد الرحمن، فقال: يا ربّ اجعلني شهيدا حيث لا يعلم أحد أين أنا [5] .


[1] مغازي الواقدي 2: 1003 و 1066، 1067.

[2] مغازي الواقدي 2: 1004.

[3] ابن اسحاق في السيرة 2: 166.

[4] فأنزل اللّه (فيما بعد) : وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمََا كُنََّا نَخُوضُ وَ نَلْعَبُ... التوبة: 65.

[5] فقتل يوم اليمامة، و لم يعلم أحد اين قتل. تفسير القمي 1: 301.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست