responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 442

قولي، فقلنا: نغدو فنشتري بعيرين فنلحق بهم و لا يفوت ذلك، نحن قوم مخفّون على صدر راحلتين، فغدا نسير!فلم نزل ندفع ذلك و نؤخّر الأيام... و كنت لا أرى الا منافقا معلنا أو معذورا، فأرجع مغتمّا بما أنا فيه...

و منهم كعب بن مالك (الأنصاري) شاعر النبي و هذا لم يتخلّف ليشتري بعيرا، بل قال: تجهّز رسول اللّه و تجهّز معه المسلمون، و جعلت أعدو لأتجهز معهم، فأرجع و لم أقض لنفسي حاجة... فلم أزل كذلك حتى خرج رسول اللّه يوم الخميس، و لم اقض من جهازي شيئا، فقلت: أتجهز بعده بيوم أو يومين ثم ألحق بهم، فغدوت لأتجهز فلم أفعل شيئا!ثم غدوت فلم أفعل شيئا!و قد اجتمعت لي راحلتان يومئذ فقلت: ارتحل فادركهم، و لم أفعل!و كان يحزنني أني اذا خرجت و طفت في الناس لا أرى إلاّ رجلا ممّن عذّره اللّه أو رجلا مغموصا (منقوصا عليه دينه) بالنفاق‌ [1] .

و منهم أبو ذر الغفاري، و كان يقول: كان بعيري نضوا (هزيلا) أعجف، فقلت: اعلفه أياما ثم ألحق برسول اللّه صلى اللّه عليه‌[و آله‌]فعلفته أيّاما (ثلاثة- القمي) ثم خرجت، فلما كنت بذي المروة (ثالث المنازل) عجز بي، فتلوّمت (تمهّلت) عليه يوما فلم أر به حركة، فأخذت متاعي فحملته على ظهري، ثم خرجت أتّبع رسول اللّه ماشيا في حرّ شديد فلا أرى أحدا، حتى اذا كان نصف النهار و قد بلغ بي العطش، فنظر ناظر في الطريق فرآني فقال: يا رسول اللّه، ان هذا


[1] مغازي الواقدي 2: 996-998 باختصار و في السيرة 4: 176 بدون ذكر يوم الخميس.

و اشير إليهم في تفسير العياشي 2: 115 ح 151 عن الصادق عليه السّلام و في تفسير القمي 1: 296 بلا اسناد. و في التبيان 5: 296 و 316 عن مجاهد و قتادة عن ابن عباس و جابر و مجمع البيان 5: 104 و 120 عنهما.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست