قال الواقدي: و لما رحل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من ثنيّة الوداع الى تبوك عقد الألوية و الرايات: فدفع رايته العظمى الى الزبير، و لواءه الأعظم الى أبي بكر، و راية الأوس الى اسيد بن الحضير، و الخزرج الى أبي دجانة أو الحباب بن المنذر بن الجموح [1] و أمر رسول اللّه كل بطن من الأنصار أن يتخذوا لواء و راية... و أمر في الأوس و الخزرج أن يحمل راياتهم أكثرهم أخذا (حفظا) للقرآن، فكانت راية بني عمرو بن عوف مع أبي زيد قيس بن السكن الأوسي، و راية بني سلمة مع معاذ بن جبل... و كان رسول اللّه قد دفع راية بني مالك بن النجار الى عمارة بن حزم قبل أن يدركه زيد بن ثابت، فلما أدركه زيد اعطاه الراية، فقال عمارة: يا رسول اللّه لعلك وجدت (غضبت) عليّ؟!قال: لا و اللّه و لكن كان أكثر أخذا للقرآن منك، و القرآن يقدّم، و قدّموا القرآن و إن كان عبدا أسود مجدعا (مقطوع الأنف) [2] .
ق-
الا باعد اللّه أهل النفاق # و أهل الأراجيف و الباطل
يقولون لي: قد قلاك الرسول # فخلاّك في الخالف الخادل
و ما ذاك إلاّ لأن النبـ # ي جفاك، و ما كان بالفاعل