منهم من بني النجار: عبد الرحمن بن كعب، و عتبة بن زيد، و عمرو بن غنمة، و من مزينة: سالم بن عمير، و عبد اللّه بن معقل، و عبد اللّه بن عمرو بن عوف، و هرم بن عبد اللّه، قالوا: يا رسول اللّه احملنا فانه ليس لنا ما نخرج عليه.
فقال لهم: لا أجد ما أحملكم عليه.
و زاد الواقدي: أنهم كانوا من فقراء الأنصار، فلما بكوا، حمل العباس بن عبد المطّلب منهم رجلين و عثمان بن عفان رجلين، و يامين بن كعب النضري من بني النضير ثلاثة منهم [1] .
و روى العياشي في تفسيره بسنده عن زرارة و حمران و محمّد بن مسلم الثقفي عن الباقر و الصادق عليهما السّلام: أن أحدهم عبد اللّه بن بديل بن ورقاء الخزاعي [2] .
و قال القمي في تفسيره: هم سبعة من بني عمرو بن عوف: سالم بن عمير العمري البدري ممن شهد بدرا بلا خلاف، و من بني واقف: هرمي بن عمرو، و من بني حارثة: علبة بن زيد، و من بني مازن بن النجار: أبو ليلى عبد الرحمن بن كعب، و من بني سلمة: عمرو بن عتبة، و من بني زريق: سلمة بن صخر، و من بني سليم:
[3] تفسير القمي 1: 293 و اللفظ للواقدي في المغازي 2: 994 و كرّره مختصرا: 1024.
و هم الذين نزلت فيهم في سورة التوبة: لَيْسَ عَلَى اَلضُّعَفََاءِ ... وَ لاََ عَلَى اَلَّذِينَ إِذََا مََا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاََ أَجِدُ مََا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَ أَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ اَلدَّمْعِ حَزَناً التوبة: 91، 92 و لذلك سمّوا البكائين.