responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 421

وفاة النجاشي و صلاة النبي صلّى اللّه عليه و آله:

قال الكازروني في سياق حوادث السنة التاسعة: و في شهر رجب من هذه السنة توفي النجاشي أصحمة الذي هاجر إليه المسلمون، و كان قد أسلم فنعاه رسول اللّه الى المسلمين‌ [1] .

و يبدو أن ذلك كان في أوائل شهر رجب، حيث سنستظهر أن خروجه صلّى اللّه عليه و آله الى تبوك كان في أواخر شهر رجب، و سيأتي أن الذي أثار الخروج الى تبوك اشاعة قوافل تجارة الميرة الشامية أن الروم يتجهّزون لغزو المدينة، فلعلّ ذلك كان بعد انتشار أخبار وفاة حاميه النجاشي أصحمة، حيث رأوا أن الوقت موات لا شاعة مثل تلك الشائعات، و في المقابل رأى النبي صلّى اللّه عليه و آله أن الوقت موات لإعداد القوة ليرهب بها أعداء الإسلام في مسير المدينة الى الشام.

و لعلّه يشهد لذلك ما رواه الحلبي عن قتادة عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال: لما مات النجاشي نعاه جبرئيل للنبي صلّى اللّه عليه و آله فجمع الناس في البقيع و كشف له من المدينة الى أرض الحبشة فأبصر سرير النجاشي (جنازته) فصلى عليه... و ما علم هرقل بموته إلاّ من تجار رأوا المدينة. و قال: و جاءت الأخبار من كل جانب: أنّه مات في تلك الساعة من ذلك اليوم‌ [2] .

و روى الصدوق في «الخصال» بسنده عن العسكري عليه السّلام قال: لما أتى جبرئيل رسول اللّه ينعى النجاشي بكا عليه و قال: مات أخوكم أصحمة، و هو اسم النجاشي، ثم خرج الى الجبّابة (المقبرة) فخفض اللّه له كل مرتفع حتى رأى جنازته بالحبشة فصلّى عليه و كبّر سبعا [3] .


[1] بحار الأنوار 21: 368 عن المنتقى في أحوال المصطفى للكازروني.

[2] مناقب آل أبي طالب 1: 107.

[3] الخصال 2: 359-360 مع اختلاف يسير.

غ

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست