responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 405

و كذلك عن أول صلاة جمعة صلاّها هو بعد هجرته إليها و خطبتيه لها [1] فالفاصل الزمني بين ذلك و بين نزول السورة اليوم أكثر من ثماني سنين، و عليه فآية النداء لصلاة الجمعة فيها التاسعة منها ليست من آيات الاحكام بمعنى التشريع التأسيسي، و إنمّا التأكيدي‌ [2] فهي من التشريعات بالسنة سابقة الكتاب.

و الآيات السوابق في السورة ليست في صلاة الجمعة، بل الثلاث الاول في بعثته صلّى اللّه عليه و آله، و من الخامسة حتى الثامنة في محاجّة اليهود و لا سيّما أحبارهم حملة التوراة، مما يرجّح في الظن أن يكون نزولها الى ما قبل الانتهاء منهم في الحروب معهم: بني قريظة و النضير و قينقاع و أخيرها قلاع خيبر السبعة و فدك و وادي القرى و تيماء في أوائل السابعة، فبين آخرها و نزول السورة في أوائل التاسعة سنتان، فهل يناسب نزولها اليوم؟!و هل تناسب الآيات الثلاث الأواخر بشأن صلاة الجمعة؟

أجل، حاول توجيه ارتباطها بما قبلها الآلوسي في «روح المعاني» و نقله الطباطبائي في «الميزان» و قال: و أنت خبير بانّه تحكم لا دليل عليه من جهة السياق‌ [3] و قبل ذلك ذكر هو وجها لاتّصال الآية بما قبلها، كذلك لم نجد من السياق دليلا عليه.

و في الآية الأخيرة الحادية عشرة و الخاتمة للسورة قوله سبحانه: وَ إِذََا رَأَوْا تِجََارَةً أَوْ لَهْواً اِنْفَضُّوا إِلَيْهََا وَ تَرَكُوكَ قََائِماً قُلْ مََا عِنْدَ اَللََّهِ خَيْرٌ مِنَ اَللَّهْوِ وَ مِنَ اَلتِّجََارَةِ وَ اَللََّهُ خَيْرُ اَلرََّازِقِينَ روى الطوسي عن الحسن و مجاهد عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال: بعد ما أصابت المدينة مجاعة، قدم دحية بن خليفة الكلبي


[1] مجمع البيان 10: 431، 432.

[2] انظر التعبير بالتأكيد في الميزان 19: 273.

[3] الميزان 19: 266 و 267.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست