responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 332

عيينة: لا و اللّه ما لي حاجة بحملك!فقال له الفتى: أنت صنعت هذا بنفسك! عمدت إلى عجوز كبيرة-و اللّه-ما ثديها بناهد، و لا بطنها بوالد، و لا فوها ببارد، و لا صاحبها بواجد (عليها) فأخذتها من بين من ترى!فقال له عيينة: فلا حاجة لي فيها خذها لا بارك اللّه لك فيها!فقال الفتى: يا عيينة، إنّ رسول اللّه قد كسا السبي فأخطأها الكسوة من بينهم، أ فما أنت كاسيها ثوبا؟!فما فارقه حتى أخذ منه شمل ثوب، ثم ولّى الفتى بامه و هو يقول لعيينة: انّك غير بصير بالفرص!

و روى الواقدي عن معاذ بن جبل عنه صلّى اللّه عليه و آله قال يومئذ: لو كان ثابتا على أحد من العرب ولاء أو رقّ لثبت اليوم، و لكن إنّما هو أسار و فدية. و جعل رسول اللّه الفداء يومئذ: ستّ فرائض: ثلاث حقاق و ثلاث جذاع‌ [1] .


[1] مغازي الواقدي 2: 953، 954. و الحقاق: جمع حقّة: الناقة في الرابعة. و الجذاع: جمع جذعة: الناقة في الخامسة.

و قال ابن اسحاق: و لما فرغ رسول اللّه من ردّ سبايا حنين إلى أهلها ركب، و اتّبعه الناس يقولون: يا رسول اللّه اقسم علينا فيئنا من الإبل و الغنم، حتى ألجؤوه إلى شجرة (سمرة) فاختطفت (الشجرة) عنه رداءه!فقال لهم: أدّوا إليّ ردائي أيها الناس (كذا) فو اللّه لو كان لكم بعدد شجر تهامة نعما لقسمته عليكم ثم ما ألفيتموني بخيلا و لا جبانا و لا كذّابا 4: 134، 135.

بينما مرّ عن مغازي الواقدي 2: 942 أن ذلك كان من الأعراب في طريقه.

و علّقت عليه: أن ذلك لا يناسب قوله: لقسمته بينكم، فالقسمة يناسب الغنيمة.

و مرّ عن الواقدي أيضا أنه صلّى اللّه عليه و آله بدأ بالأموال فقسمها ثم أقام يتربّص أن يقدم عليه و فدهم 2: 944 ثم قسم السبي، فجاء وفدهم فقال لهم: قد استأنيت بكم حتى ظننت أنكم لا تقدمون 2: 950 و هذا هو الأنسب به صلّى اللّه عليه و آله لا العكس. و إذا كان راكبا-كما في الخبر-فكيف ألجؤوه إلى شجرة فاختطفت الشجرة (كذا) رداءه فطلب رداءه منهم؟!اللهم إلاّ أن يقال: إنّ ذلك كان في بداية وصوله إلى الجعرّانة قبل أن يبدأ بتقسيم الأموال، و لم يعرفوا عزمه على ذلك، -

غ

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست