responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 330

ثم قام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فقال للناس: إنّ هؤلاء القوم جاءوا مسلمين، و قد كنت استأنيت بهم، فخيّرتهم بين النساء و الأبناء و الأموال فلم يعدلوا بالنساء و الأبناء (شيئا) فمن كان عنده منهنّ فطابت نفسه أن يردّ فليرسل، و من أبى منكم و تمسّك بحقه فليردّه عليهم و ليكن فرضا علينا ستّ فرائض (إبل) من أول ما يفي‌ء اللّه به علينا!فقال الناس: يا رسول اللّه رضينا و سلّمنا!فقال: فمروا عرفاءكم أن يدفعوا ذلك إلينا حتى نعلم.

فكان عمر بن الخطّاب يطوف على المهاجرين يسألهم عن ذلك فلم يتخلّف منهم أحد. و كان زيد بن ثابت يطوف على الأنصار يسألهم، فأخبروه أنهم سلّموا و رضوا. و كان أبو رهم الغفاري يطوف على قبائل العرب يسألهم: فقال عباس بن مرداس السّلمي: أما أنا و بنو سليم فلا!فقالت بنو سليم: ما كان لنا فهو لرسول اللّه!فردّوا عليه.

و قال الأقرع بن حابس التميمي المجاشعي: أما أنا و بنو تميم فلا!و سكت بنو تميم!

و قال عيينة بن حصن الفزاري: أما أنا و بنو فزارة فلا!و سكت بنو فزارة! و انما اختارت التي كانت لسعد بن أبي وقاص أن تقيم عنده، و اختار سائرهنّ أن يرجعن إلى قومهن: اللواتي كنّ عند علي عليه السّلام و عثمان و طلحة و الزبير و ابن عوف و ابن عمر [1] .

و قال الأقرع و عيينة: يا رسول اللّه، إنّ هؤلاء قد أصابوا من نسائنا، فنحن نحبّ أن نصيب من نسائهم مثل ما أصابوا من نسائنا (!) .


[1] مغازي الواقدي 2: 952.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست