responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 322

فغضب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و قال: ويلك!إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون؟!

فقال المسلمون: أ لا نقتله؟!فقال: دعوه، سيكون له أتباع يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرّمية، يقتلهم اللّه على يد أحبّ الخلق إليه بعدي‌ [1] .

و روى ابن اسحاق عن أبي جعفر محمد الباقر عليه السّلام، و عن محمد بن عمّار بن ياسر، عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص السهمي: أن الرجل من بني تميم يقال له ذو الخويصرة، و أنّ عمر بن الخطّاب قال: يا رسول اللّه أ لا أقتله؟!فقال: لا، دعه، فانّه سيكون له شيعة يتعمّقون في الدين حتى يخرجوا منه، كما يخرج السهم من الرّميّة، ينظر في النصل فلا يوجد شي‌ء، ثم في القدح فلا يوجد شي‌ء، ثم في الفوق (أسفل السهم) فلا يوجد شي‌ء، سبق الفرث و الدم! [2] و لم يرو الذيل.

و روى الواقدي عن أبي سعيد (عقيصا أو الخدري) عن علي عليه السّلام قال:

جلس رسول اللّه صلى اللّه عليه‌[و آله‌]و سلم و في ثوب بلال فضة يقبضها للناس على ما يراه، فأتاه ذو الخويصرة التميمي فقال: اعدل، يا رسول اللّه!فقال رسول اللّه: ويلك!فمن يعدل إذا لم أعدل؟!فقال عمر: يا رسول اللّه، ائذن لي أن أضرب عنقه!فقال صلّى اللّه عليه و آله: دعه، فانّ له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، و صيامه مع صيامهم، يقرءون القرآن لا يتجاوز تراقيهم. يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرّمية، ينظر الرامي في قذذه (ريشه) فلا يرى شيئا، ثم ينظر في نصله فلا يرى شيئا، ثم ينظر في رصافه (عقيب النصل) فلا يري شيئا، قد سبق


[1] الإرشاد 1: 148، 149.

[2] ابن اسحاق في السيرة 4: 139.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست