responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 308

و من النفاق المفضوح:

و لم يكشف النبيّ صلّى اللّه عليه و آله عن نفاق الثقفيّ و المزنيّ فيفضحهما، و لكن اختلف الحال مع عيينة بن حصن الفزاري. و كأنّ عيينة لما رأى أن رءوسا مثله كالثقفي و أبي سفيان يطلبون من ثقيف الأمان فيكلّمونهم، أراد أن يجعل له يدا عندهم، فتقدّم إلى رسول اللّه و قال: يا رسول اللّه، ايذن لي أن أذهب إلى حصن الطائف فاكلّمهم فأذن له. فدنا من الحصن و قال لهم: أدنو منكم و أنا آمن؟فعرفه أبو محجن المذكور فقال: نعم ادن فادخل. فدنا و دخل عليهم الحصن فقال لهم: فداؤكم أبي و امّي! و اللّه لقد سرّني ما رأيت منكم، و اللّه لو أنّ في العرب أحدا غيركم!و اللّه ما لاقى محمد مثلكم قطّ، و لقد ملّ المقام، فاثبتوا في حصنكم، فانّ حصنكم حصين و سلاحكم كثير، و ماءكم واتن: لا تخافون قطعه!

قال الراوي من جانب ثقيف: إنه لما خرج قال جمع منهم لأبي محجن: إنّا كرهنا دخوله إذ خشينا أنه إن رأى فينا أو في حصننا خللا أن يخبر محمدا!فقال لهم أبو محجن: بل ليس منا أحد أشدّ على محمد منه، و إن كان معه!فلما رجع إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله قال له: ما قلت لهم؟قال: خذّلتهم ما استطعت و قلت لهم: إنّ محمدا (كذا) قد نزل بساحة أهل الحصون قبلكم: قينقاع و النضير و قريظة و خيبر: أهل ا لحلقة و العدّة و الآطام (الحصون) و اللّه لا يبرح محمد عقر داركم حتى تنزلوا! فادخلوا في الإسلام!أو خذوا لأنفسكم أمانا!و خذّلتهم ما استطعت!

فلما فرغ من حديثه، قال له رسول اللّه: كذبت!قلت كذا و كذا فأخبره بالذي قال لهم‌ [1] . فقال له أبو بكر: و يحك يا عيينة!إنما أنت توضع في الباطل أبدا، كم لنا منك من يوم بني النضير و قريظة و خيبر، تجلب علينا و تقاتلنا بسيفك، ثم


[1] الخرائج و الجرائح 1: 118، الحديث 195، و مغازي الواقدي 2: 932.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست