responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 300

الذي بلغكم، فانّي أتوب إلى اللّه تعالى فاستغفر لي‌ [1] . فقال له رسول اللّه أنت آمنت باللّه ثم‌ [2] قتلته بسلاحك في غرّة الإسلام؟!ثمّ رفع يديه و رفع صوته يتفقّد به الناس فقال: اللهم لا تغفر لمحلّم!ثلاثا، ثمّ قال له: قم!

فقام من بين يدي رسول اللّه و هو يتلقى دمعه بفضل ردائه!

و قال ضمرة بن سعد السلمي و كان حضر حنينا مع أبيه سعد: كنّا نتحدث فيما بيننا أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إنّما أراد أن يعلم قدر الدّم عند اللّه، و إلاّ فانّه حرّك شفتيه باستغفار له‌ [3] .

فروى ابن اسحاق عن الحسن البصري قال: فو اللّه ما مكث محلّم بن جثّامة إلاّ سبعا حتى مات، فدفنوه، فلفظته الأرض، فأعادوه، فأعادته الأرض، فردّوه فردّته الأرض، فطرحوه بين صخرتين ثم رموا عليه الحجارة حتى واروه!فبلغ ذلك رسول اللّه فقال: و اللّه، إنّ الأرض لتطابق على من هو شرّ منه، و لكن اللّه أراد أن يعظكم في حرمة ما بينكم بما أراكم منه‌ [4] . غ

و إلى الطائف:

مرّ عن ابن اسحاق: أن جفاة أهل مكة لما رأوا هزيمة المسلمين تكلم بعضهم


[1] مغازي الواقدي 2: 920.

[2] ابن اسحاق في السيرة 4: 276.

[3] مغازي الواقدي 2: 920، 921.

[4] ابن اسحاق في السيرة 4: 277. و عنه الواقدي و نقل مختصر خبره الطبرسي في مجمع البيان 3: 145. و سيأتي في حصار الطائف أن رجلا من بني ليث-قبيلة المقتول هنا-قتل رجلا من هذيل، فأمر صلّى اللّه عليه و آله بالقصاص منه فكان أول قصاص!بينما مرّ قبل هذا غير واحد من مورد القصاص في المدينة قبل فتح مكة، و إنمّا يحمل مثل هذا على مبلغ علم الراوي لا الاستقصاء.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست