فاختلفنا ضربتين فبدرته فضربته فقددت الحجر و المغفر و رأسه، حتى وقع السيف في اضراسه و خرّ صريعا [2] .
و قال الواقدي: فكان أول من خرج إليهم الحارث (ابو زينب) أخو مرحب، في جماعة معه يعدون على أرجلهم، فانكشف المسلمون!و ثبت علي عليه السّلام، فاضطربا ضربات فقتله علي عليه السّلام، و رجع أصحاب الحارث الى الحصن فدخلوه و أغلقوه عليهم، فرجع المسلمون الى مواضعهم. و خرج مرحب و هو يقول: (فجاء برجزه السابق ثم قال: ) فحمل عليه علي عليه السّلام فجدله على باب الحصن [3] .
[2] الارشاد 1: 127 عن ابن اسحاق و ابن هشام، و ليس في السيرة الا رجز مرحب و جواب كعب بن مالك له و مبارزة محمد بن مسلمة و قتله لمرحب!
[3] مغازي الواقدي 2: 654 هكذا اختصر هذا الخبر و أجمله، و طوّل القول و فصّل فيما يقابل ذلك قال: أما الحارث أبو زينب أخو مرحب-فقد روى ابن أبي سبرة-أن الذي قتله ابو دجانة الأنصاري. و روى بثلاثة طرق عن جابر و سلمة بن سلامة، و مجمّع بن حارثة قالوا جميعا: إن محمد بن مسلمة هو الذي قتل اسيرا اليهودي و كان رجلا قويا، و مرحبا، و يقال:
ان مرحبا برز و هو كالفحل الصؤول... يدعو للبراز فقال محمد بن مسلمة: يا رسول اللّه أنا و اللّه الموتور الثائر، قتل اخي بالامس، فأذن لي في قتال مرحب و هو قاتل أخي. -