responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 277

و انحدرنا فيه انحدارا في عماية الصبح (قبل أن يتبيّن) فما راعنا إلاّ أن كتائب هوازن شدّت علينا شدة رجل واحد، فانشمر الناس راجعين لا يلوي أحد على أحد [1] .

و رواه الطبرسي في «إعلام الورى» و زاد: أقبل مالك بن عوف يقول:

أروني محمدا!فأروه اياه، فحمل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و كان رجلا أهوج، فتلقّاه رجل من المسلمين قيل هو: أيمن بن عبيد الخزرجي ابن أمّ أيمن حاضنة النبيّ، فقتله مالك، ثم أقحم فرسه نحو النبيّ فأبى الفرس عليه‌ [2] فنكص على عقبيه. و سنعود إلى مقتل أيمن في الثابتين معه صلّى اللّه عليه و آله.

و قال القمي في تفسيره: كانت بنو سليم على مقدّمته، فخرجت عليها كتائب هوازن من كل ناحية، فانهزمت بنو سليم (و يأتي ما قد يفسّر ذلك) و انهزم من وراءهم و لم يبق أحد إلاّ انهزم. و بقي أمير المؤمنين عليه السّلام يقاتل في نفر قليل‌ [3] .

و روى ابن اسحاق بسنده عن العباس بن عبد المطّلب قال: لما التقى المسلمون و المشركون يوم حنين ولّى المسلمون حتى رأيت رسول اللّه ما معه إلاّ ابن أخي أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب و هو آخذ بالسير في مؤخّر بغلة النبيّ البيضاء [4] و النبيّ يسرع نحو المشركين!فأتيته حتى أخذت بلجامها و ضربتها به‌ [5] فأوقفها.

ثم انضمّ إليهم الفضل بن العباس، و قد تفرّق الناس عن بكرة أبيهم، فالتفت العباس فلم ير عليّا عليه السّلام مع النبي صلّى اللّه عليه و آله فقال: شوهة!بوهة!أ في مثل هذا الحال


[1] ابن اسحاق في السيرة 4: 85 و الطبرسي في إعلام الورى 1: 230.

[2] إعلام الورى 1: 230.

[3] تفسير القمي 1: 287.

[4] و في مغازي الواقدي 2: 898: الشهباء، و السند نفسه.

[5] ابن اسحاق في السيرة 4: 87.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست