responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 268

ثم قال دريد: ما فعلت كعب و كلاب؟قالوا: لم يحضر منهم أحد. قال: غاب الجدّ و الحزم، لو كان يوم علا و سعادة ما كانت تغيب كعب و لا كلاب.

ثم قال: فمن حضرها من هوازن؟قالوا: بنو عمرو بن عامر و بنو عوف بن عامر.

فقال: ذانك الجذعان‌ [1] لا ينفعان و لا يضران. ثم تنفّس دريد و قال: حرب عوان.

يا ليتني فها جذع # أخبّ فيها و أضع‌

أقود و طفاء الزّمع # كأنها شاة صدع‌ [2]

ثم قال: يا معشر هوازن، و اللّه ما هذا لكم برأي، هذا فاضحكم في عوراتكم، و ممكّن منكم عدوّكم و لا حق بحصن ثقيف، فاتركوه و انصرفوا!و كره مالك أن يكون لدريد فيها ذكر أو رأي، فسلّ سيفه و نكسه و قال: يا معشر هوازن، و اللّه لتطيعنّني أو لأتّكئنّ على السيف حتى يخرج من ظهري!و أراد بذلك أن لا يكون لدريد فيها ذكر و لا رأي. فمشى بعضهم إلى بعض فقالوا: و اللّه لئن عصينا مالكا و هو شابّ ليقتلنّ نفسه، و نبقى مع دريد و هو شيخ كبير لا قتال فيه. فأجمعوا أمرهم مع مالك‌ [3] . غ

الإعداد للجهاد:

قال الطبرسي: ذكر خبر هوازن لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و ذكر له أن لصفوان بن أميّة مائة درع‌ [4] .


[1] الجذعان: الشابّان.

[2] جذع: شاب. و الخبّ: التراوح بين الرجلين في المشي. و الوضع هنا: السرعة في المشي. و طفاء: طويلة. الزّمع: شعر عنق الفرس. شاة بقرينة صدع: الوعل الوسط القوي.

العوان: الوسط، و الوسط في سنّ الحيوان أقواه، فيقصد به الأقوى.

[3] مغازي الواقدي 2: 888.

[4] إعلام الورى 1: 228.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست