responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 264

يسبّوه فقال: لا تسبّوا خالد بن الوليد فانما هو سيف من سيوف اللّه سلّه على المشركين!بل قال: نعم عبد اللّه خالد بن الوليد و أخو العشيرة!و سيف من سيوف اللّه سلّه اللّه على الكفّار و المنافقين! [1] .

و روى ابن اسحاق عن خالد قال: ما قاتلت حتى جاءني عبد اللّه بن حذافة السهمي و قال لي: إنّ رسول اللّه قد أمرك أن تقاتلهم لامتناعهم عن الإسلام!

و لكن ابن اسحاق عنون هذا بقوله: و قد قال بعض من يعذر خالدا [2] أجل، فهذا كلّه لتعذير خالد و تبرير ما تبرّأ منه رسول اللّه إلى اللّه مستقبلا القبلة شاهرا يديه حتى يرى ما تحت منكبيه، كما عند ابن اسحاق، أو حتى رؤي بياض إبطيه كما في نقل الواقدي، كما مرّا.

و على ما مرّ فانّ خالدا كان قاتلا لثلاثين رجلا منهم ليس خطأ بل عمدا، إن لم يكن مباشرا فيقتصّ منه، فهو آمر به، و حكمه في الإسلام السجن المؤبّد [3] و لم ينفّذ فيه؟إما لأنه لم يشرّع بعد يومئذ، أو لأنّ تنفيذه فيه موكول على طلب أولياء الدماء، و قد أدّى صلّى اللّه عليه و آله إليهم دية قتلاهم، فرضي البالغون منهم بذلك، و قصر القاصرون منهم عن طلب تنفيذ الحكم في خالد، فتوقّف أو تجمّد.

و أما المباشرون لقتل القتلى بأمر خالد من بني سليم، و قد مرّ عن الواقدي:

أن بني جذيمة كانوا قد أصابوا بني سليم في الجاهلية، فكان بنو سليم موتورين يريدون القود من بني جذيمة [4] فقد درأ حدّ القتل قصاصا عنهم ما درأه عن خالد من رضى البالغين من أولياء الدماء بالديات المؤدّاة إليهم و استرضاء المرتضى عليه السّلام


[1] مغازي الواقدي 2: 883.

[2] ابن اسحاق في السيرة 4: 73.

[3] انظر موارد السجن في الإسلام في النصوص و الفتاوى للشيخ نجم الدين الطبسي النجفي.

[4] مغازي الواقدي 2: 878.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست