responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 255

الجاهلية إلى اليمن، في سنة تاجر فيها إليها رجال من قريش منهم: عفّان بن أبي العاص بن اميّة و معه ابنه عثمان، و أبو عبد الرحمن عوف بن عبد عوف الزهري، و الفاكه بن المغيرة المخزومي، و مات الرجل من بني جذيمة باليمن، فأوصى بماله أن يحمله اولئك الرجال من قريش إلى ورثته بأرضهم الغميصاء قرب مكة، فحملوه معهم. و علم بذلك رجل من بني جذيمة يقال له: خالد بن هشام، فوافق جمعا من قومه ليأخذوا المال من اولئك الرجال قبل أن يصلوا إلى أهل الميّت، و أن يقاتلوهم إن أبوا عليهم ذلك. فلقوهم و طالبوهم المال فأبوا عليهم فقاتلوهم، فقتل أبو عبد الرحمن عوف بن عبد عوف الزهري، و الفاكه بن المغيرة المخزومي، و فرّ عفّان بن أبي العاص و ابنه عثمان.

و همّت قريش بغزو بني جذيمة، و أرسل بنو جذيمة إلى قريش: ما كان مصاب أصحابكم عن ملأ منّا، إنّما عدا عليهم قوم بجهالة فأصابوهم و لم نعلم، و نحن نعقل لكم (أي نؤدي عقله: ديته) ما كان لكم قبلنا من دم أو مال. و رصد عبد الرحمن بن عوف لقاتل أبيه فقتله، فقبلت قريش بذلك، و وضعوا الحرب‌ [1] .

و بقي وتر الفاكه بن المغيرة المخزومي عمّ خالد بن الوليد لم يثأر و لم يقتصّ له من بني جذيمة، و خلد هذا في خلد خالد و ما انصاع لما صدع به رسول اللّه بعد فتح مكة من وضع ترات الجاهلية و دمائها بما فيها من دم الحارث بن عبد المطّلب من بني هاشم لم يقتصّ له، و لكنّه صلّى اللّه عليه و آله-كما قال المفيد-أراد أن يستثمر تلك الترة التي كانت بين خالد بن الوليد و بينهم لصالح الإسلام، قال: «و لو لا ذلك ما رأى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله خالدا أهلا للإمارة على المسلمين.. و لذلك أيضا أنفذ معه عبد الرحمن بن عوف


[1] ابن اسحاق في السيرة 4: 74.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست