responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 168

سريّة أبي قتادة إلى خضرة [1] :

روى ابن اسحاق عن عبد اللّه بن أبي حدرد الأسلمي قال: أقبل رجل من بني جشم يقال له: رفاعة بن قيس أو قيس بن رفاعة بقومه حتى نزل


ق-وائل كانت من بليّ، فأراد أن يتألّفهم بذلك. فلما دنا من القوم بلغه أن لهم جمعا كثيرا، فخاف منهم، فبعث رافع بن مكيث الجهني إلى رسول اللّه يخبره و يستمدّه، فبعث إليه أبا عبيدة بن الجرّاح في مائتين من سراة الأنصار و المهاجرين منهم أبو بكر و عمر فساروا و كان قبل هذا يسير الليل و يكمن النهار أما الآن فسار الليل و النهار حتى وطئ بلاد بليّ، و كلما انتهى إلى موضع بلغه أنه كان بهذا الموضع جمع فلما سمعوا به تفرقوا، حتى انتهى إلى أقصى بلاد بليّ و عذرة و بلقين، فهناك لقي جمعا غير كثير، فتراموا بالنبل و تقاتلوا ساعة، ثم حمل المسلمون عليهم فهربوا و تفرّقوا، و أقام عمرو هنالك أياما يبعث أصحاب الخيل فيأتون بالشياه و النّعم.

و يروون عن رافع بن عميرة الطائي أنه كان نصرانيا يدعى سيرجس فأسلم و انبعث في هذا البعث مع أبي بكر فاستنصحه فقال له: آمرك أن توحّد اللّه و لا تشرك به شيئا، و أن تقيم الصلاة، و أن تؤتي الزكاة، و تصوم رمضان، و تحجّ هذا البيت، و تغتسل من الجنابة، و لا تتأمّر على رجلين من المسلمين أبدا.

فلما توفي رسول اللّه و استخلف أبو بكر قدم عليه فقال له: يا أبا بكر، أ لم تك نهيتني عن أن أتأمّر على رجلين من المسلمين؟!فقال: بلى، و أنا الآن أنهاك عن ذلك!قال: فما حملك على أن تلي أمر الناس؟!أو: مالك تأمّرت على أمّة محمد؟!قال: اختلف الناس فخشيت عليهم الهلاك، و دعوا إليّ فلم أجد لذلك بدا، أو: خشيت على امة محمد الفرقة! سيرة ابن هشام 4: 272-274 و مغازي الواقدي 2: 771-772 و في مقدمته ذكر أنها كانت في جمادى الآخرة سنة ثمان.

[1] على عشرين ميلا (ثمانين كم) بناحية نجد عند بستان ابن عامر. مغازي الواقدي 1: 6.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست