responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 153

قال الواقدي: و أخذ اللواء زيد بن حارثة، فقاتل معه جمع من الناس و المسلمون على صفوفهم، حتى قتل زيد بن حارثة، و ما قتل إلاّ طعنا بالرمح‌ [1] .

و روى ابن اسحاق عن من حضر الغزوة قال: و أخذ الراية عبد اللّه بن رواحة، و كأنه تردّد بعض التردّد ثم قال يستنزل نفسه:

أقسمت يا نفس لتنزلنّه # لتنزلنّ أو لتكرهنّه‌

إن أجلب الناس و شدّوا الرّنه # ما لي أراك تكرهين الجنّه‌

قد طال ما قد كنت مطمئنّه # هل أنت إلا نطفة في شنّه‌ [2]

و قال أيضا:

يا نفس إن لم تقتلي تموتي # هذا حمام الموت قد صليت‌

و ما تمنّيت فقد اعطيت # إن تفعلي فعلهما هديت‌

ثم سمع صراخ الحرب في ناحية من العسكر، فنزل عن فرسه، ثم تقدم نحوهم، فقاتل حتى قتل‌ [3] .

فروى الواقدي قال: لما قتل ابن رواحة انهزم المسلمون في كل وجه أسوأ هزيمة؟و بادر رجل من الأنصار يقال له: ثابت بن اقرم إلى اللواء فأخذه و جعل يصيح بالأنصار: إليّ أيها الناس!فجعل قليل منهم يثوبون إليه و يجتمعون، فنظر


ق-جراحة. و في اخرى: وجد فيه أكثر من ستين جرحا. و في اخرى: وجد فيما بين منكبيه اثنان و سبعون ضربة بسيف أو طعنة برمح. و منها طعنة قد نفذت فيه. مغازي الواقدي 2: 761.

[1] مغازي الواقدي 2: 761.

[2] الشنّة: القربة القديمة البالية، و يقصد بالنطفة الماء، يشبّه نفسه بماء في قربة بالية يوشك أن تنخرق فيراق ماؤها.

[3] ابن اسحاق في السيرة 4: 21.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست