responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 149

ادعهم إلى الدخول في الإسلام، فان فعلوا فاقبل منهم و اكفف عنهم؛ ثم ادعهم إلى التحوّل من دارهم إلى دار المهاجرين، فان فعلوا فلهم ما للمهاجرين و عليهم ما على المهاجرين. و ان دخلوا في الإسلام و اختاروا دارهم، فأخبرهم أن يكونوا كأعراب المسلمين: يجري عليهم حكم اللّه، و لا يكون لهم في الفي‌ء و لا الغنيمة شي‌ء إلاّ أن يجاهدوا مع المسلمين. فإن أبوا فادعهم إلى إعطاء الجزية، فان فعلوا فاقبل منهم و اكفف عنهم. فإن أبوا فاستعن باللّه و قاتلهم.

و إن أنت حاصرت أهل حصن أو مدينة فأرادوك أن تستنزلهم على حكم اللّه، فلا تستنزلهم على حكم اللّه، و لكن أنزلهم على حكمك، فانك لا تدري أ تصيب حكم اللّه فيهم أم لا؟

و إن حاصرت أهل حصن أو مدينة فأرادوك أن تجعل لهم ذمّة اللّه و ذمّة رسوله، فلا تجعل لهم ذمة اللّه و لا ذمة رسوله، و لكن اجعل لهم ذمّتك و ذمّة أبيك و ذمّة أصحابك، فانكم إن تخفروا ذمتكم و ذمم آبائكم خير لكم من أن تخفروا ذمّة اللّه و رسوله» .

و خرج النبيّ صلّى اللّه عليه و آله مشيعا لأهل مؤتة حتى بلغ ثنيّة الوداع‌ [1] فوقف و وقفوا حوله فخطبهم ثانية فقال لهم: غ

خطبة الوداع:

«اغزوا بسم اللّه، فقاتلوا عدوّ اللّه و عدوّكم بالشام، و ستجدون فيها رجالا معتزلين للناس في الصوامع فلا تعرضوا لهم، و ستجدون آخرين في رءوسهم للشيطان مفاحص فاقلعوها بالسيوف.. و لا تقتلن امرأة و لا صغيرا مرضعا و لا كبيرا فانيا، و لا تغرقنّ نخلا، و لا تقطعنّ شجرا، و لا تهدموا بيتا» .


[1] يلاحظ أن ثنية الوداع على جهة الشام لا مكة، كما مرّ سابقا.

غ

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست