responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 127

بعض؛ فآلى رسول اللّه منهنّ شهرا، فنزلت آيتا التخيير و هما قوله: قُلْ لِأَزْوََاجِكَ و كنّ يومئذ تسعا: سودة بنت زمعة، و عائشة، و حفصة، و أمّ سلمة بنت أبي أميّة، و أمّ حبيبة بنت أبي سفيان، فهؤلاء من قريش، و زينب بنت جحش الأسدية، و جويرية بنت الحارث المصطلقية، و صفية بنت حييّ الخيبرية، و ميمونة بنت الحارث الهلالية [1] .

و نقل عن ابن زيد: أنّ الآية نزلت حين غار بعض امهات المؤمنين على النبيّ، و طلب بعضهن زيادة في النفقة، فهجرهنّ شهرا، حتى نزلت آية التخيير، فأمره اللّه أن يخيّرهنّ بين الدنيا و الآخرة، و أن يخلّي سبيل من اختارت الدنيا و يمسك من اختارت اللّه و رسوله، على أنهنّ امهات المؤمنين و لا ينكحن أبدا، و على أنه يؤوي من يشاء منهنّ و يرجي من يشاء منهنّ، و يرضين به قسم لهنّ أو لم يقسم، أو قسم لبعضهنّ و لم يقسم لبعضهنّ، أو فضّل بعضهنّ على بعض في النفقة و القسمة و العشرة، أو سوّى بينهنّ، فالأمر في ذلك إليه يفعل ما يشاء، فرضين بذلك كله و اخترنه على هذا الشرط. و هذا من خصائصه‌ [2] .

فهذه الأخبار باشتمالها على ميمونة بنت الحارث الهلالية، التي لم يتزوّجها النبيّ صلّى اللّه عليه و آله إلاّ في عمرة القضاء في آخر الثامنة للهجرة، تقتضي نزول هذه الآيات بعد ذلك، لا بعد الأحزاب أو بني قريظة أو حتى خيبر قريبا منها، فلعلها الحقت بها بعد ذلك.

و يترتب على هذا ما جاء بشأن آخر الآية: 53: ... وَ مََا كََانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اَللََّهِ وَ لاََ أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوََاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذََلِكُمْ كََانَ عِنْدَ اَللََّهِ عَظِيماً*`إِنْ


[1] مجمع البيان 8: 554.

[2] مجمع البيان 8: 573.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست