responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 104

القسامة، و الدّية من بيت المال:

و كأنّ المدينة أصابتها مجاعة في أواخر السنة السابعة بعد فتح خيبر و قبل عمرة القضاء [1] .

فروى الواقدي بسنده عن محيّصة بن مسعود الأنصاري قال: لما فتح رسول اللّه خيبر جهدنا و أصابتنا مجاعة، فقلت لأصحابي: قد جهدنا و أصابتنا مجاعة فهل لكم في خيبر؟و كان رسول اللّه قد دفع إليهم زرع الأرض و النخل على النصف (فخرجنا نمتار تمرا [2] ) .

فخرجنا حتى قدمنا خيبر، فكنّا في الشّق يوما، و في النّطاة يوما، و في الكتيبة، و رأينا في الكتيبة خيرا فأقمنا بها أياما، و رجع صاحبي (و ابن عمّي عبد اللّه بن سهل) إلى الشّق فغاب عنّي. فغدوت في أثره حتى انتهيت إلى الشّق أسأل عنه، فقال لي بعضهم: لما غابت الشمس مرّ من هنا يريد النّطاة. فعمدت إلى النّطاة أسأل عنه، إلى أن قال لي غلام منهم: تعال أدلّك على صاحبك!فانتهى بي إلى منهر فأقامني عليه فإذا الذّباب يطلع من المنهر!فتدلّيت في المنهر فإذا صاحبي قتيل؛ فاستعنت عليه بنفر من اليهود حتى اخرجته و كفّنته و دفنته. ثم خرجت مسرعا إلى المدينة، فوجدنا رسول اللّه يريد عمرة القضية.

فأخبرت قومي الخبر.. و كان المقتول عبد اللّه بن سهل، و كان أخو المقتول عبد الرحمن بن سهل أحدث مني رقيقا مستعبرا على أخيه، و خرج من قومنا إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله ثلاثون رجلا أكبرنا أخي حويّصة بن مسعود. فلما بركنا بين يديه و جلسنا حوله، تقدم عبد الرحمن بن سهل و قال: يا رسول اللّه، إنّ أخي قد قتل..


[1] مغازي الواقدي 2: 714.

[2] ابن اسحاق في السيرة 3: 369 و نمتار: نأخذ الميرة: المئونة.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست