و قالوا: أهدى إليه الف مثقال ذهبا، و قدحا من قوارير، و عمائم و قباطي، و عودا و مسكا و قارورة دهن، و مربعة فيها مكحلة و مشط و مقص و مرآة و مسواك.
و اكرم الرسول بخمسة أثواب و مائة دينار، و بعث معه جيشا أوصلوه الى جزيرة العرب حتى وجدوا قافلة من الشام تريد المدينة، فرافقها و ردّ الجيش [2] . غ
و الى الحارث الغسّاني في الشام:
نقلنا عن الواقدي: أنّ رسول اللّه بعث في ذي الحجة سنة ست، ثلاثة رسل مرّة واحدة مصطحبين في خروجهم [3] ، و ذكرنا واحدا منهم هو حاطب الى المقوقس في الاسكندرية عاملا للروم، و ننتقل الآن الى ذكر آخر منهم: شجاع بن وهب الأسدي القرشي الى الحارث بن أبي شمر الغسّاني من غساسنة الشام عاملا للروم أيضا [4] .
[3] الطبري 2: 644 و عنه الكازروني في المنتقى، و عنه المجلسي في بحار الأنوار 20: 382.
[4] قال في مروج الذهب 2: 84 كان ملكه حين بعث النبي صلّى اللّه عليه و آله. و قلنا انه ملك بالتأريخ الميلادي ما بين 528-569 أنعم عليه الامبراطور يوسطينيانوس بالاكليل و منحه لقب البطريرك و الفلارك، أي: شيخ القبائل. و هو العاشر من ملوك الغساسنة كما في مروج الذهب 2: 86 و ترجمة يوسطينيانوس انظر مختصر الدول: 88 و بعده طيباريوس ثم موريقا ثم فوقا ثم هرقل معاصر الاسلام.