و إنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فانّ مردّه الى اللّه عزّ و جل و الى محمد رسول اللّه، و إن اللّه على أتقى ما في هذه الصحيفة و أبرّه.
و إنّه لا تجار قريش و لا من نصرها.
و إنّ بينهم النصر على من دهم يثرب.
و إذا دعوا الى صلح يصالحونه و يلبسونه، فانهم يصالحونه و يلبسونه.
و انهم (اليهود) اذا دعوا الى مثل ذلك فانّه لهم على المؤمنين الاّ من حارب في الدين. على كل اناس حصّتهم من جانبهم الذي قبلهم.
و إنّ يهود الأوس-مواليهم و أنفسهم-على مثل ما لأهل هذه الصحيفة مع البرّ المحض. من أهل هذه الصحيفة.
لا يكسب كاسب الاّ على نفسه.
و إنّ اللّه على أصدق ما في هذه الصحيفة و أبرّه.
و إنّه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم و آثم.
و إنّه من خرج (من المدينة) آمن و من قعد آمن، الاّ من ظلم أو أثم.
و إنّ اللّه جار لمن برّ و اتّقى، و محمد رسول اللّه [1] .
[1] سيرة ابن هشام 2: 147-150 و مصادر اخرى ذكرها المحقق الأحمدي في كتابه القيم: