فاعتذروا الى رسول اللّه و ندموا على ما كان منهم، و قالوا: اللّه أعلم و رسوله، فاصنع ما بدا لك [2] . غ
قبول قريش بالصلح:
قال: و رجع[مكرز بن]حفص بن الاخيف و سهيل بن عمرو الى رسول اللّه و قالا:
يا محمد، قد أجابت قريش الى ما اشترطت عليهم من إظهار الاسلام و ان لا يكره أحد على دينه [3] .
ثم قال: يا أبا القاسم، إنّ مكة حرمنا و عزّنا، و قد تسامعت العرب بك أنّك قد غزوتنا، و متى ما تدخل علينا مكة عنوة تطمع فينا فنتخطف، و إنّا نذكّرك الرحم، فإن مكة بغيتك التي تفلّقت عن رأسك.
فقال له رسول اللّه: فما تريد؟
قال: اريد أن اكتب بيني و بينك هدنة؛ على أن اخلّيها لك في قابل فتدخلها، و لا تدخلها بخوف و لا فزع و لا سلاح، إلاّ بسلاح الراكب: القسّي، و السيوف في القراب [4] .